للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فوصف الذكر بالخضوع، وإنما يُختار له الإشتراف. وكقول الجعْدي:

كأن تواليهما بالضّحى ... نواعم جَعْل من الأثْأبِ

والجَعْل: صغار النخل، وإنما المراد الكبار، وبه يصحّ الوصفُ فيما زعموا.

وقول أبي ذؤيب يصف الفرس:

قصَرَ الصّبوحَ لها فشُرِّجَ لحمُها ... بالنِّيّ فهْي تَثوخُ فيها الإصبَعُ

قال الأصمعي: حمارُ القصّار خيرٌ من هذا، وإنما يوصف الفرسُ بصلابة اللحم وقول أبي النّجم:

تسبح أُخْراه ويطفو أوّله

واضطراب مآخيرِ الفرس قبيح. وقول المسيّب بن علَس:

وكأنّ غارِبَها رباوة مخرِمٍ ... وتَمُدّ ثِنْي جديلها بشَراع

أراد تشبيه العُنق بالدّقل فغلط، كما غلط طرَفة في السُكان فقال:

كسُكّان بوصيّ بدَجْلَة مُصعِد

<<  <   >  >>