للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من القاصراتِ الطّرْف لو دبّ محوِلٌ ... من الذّرِّ فوق الإتْب منها لأثّرا

ولحميد قوله:

منعّمة لو يُصبِح الذّرُّ سارياً ... على جِلدها صبّت مدارجُه دما

فاحتملوا للمُحدث قوله:

يجرحه اللّحظُ بتكرارِه ... ويشتكي الإيماء بالكفّ

ولأبي الطيب قوله:

تألّمُ درزَهُ والدّرْزُ ليْنٌ ... كما نتألّم العضْبَ الصّنيعا

وإذا لم ينزل عندكم حُميد بن ثور عن مكانه، ولم يؤخره عن مقامه إفراطه في قوله يصف امرأة ركبت هودجها:

فما دخلتْ في الخِدْرِ حتى تنقّضتْ ... تآسيرُ أعلى قِدّه وتحطّما

وما ركبتْ حتى تطاول يومُها ... وكانت لها الأيدي الى الحدب سُلّما

فجرجَر لمّا كان في الخِدر نصفُها ... ونصف على أياته ما تجزّما

وما كاد لما أن علَته يُقلّها ... بنهضتِه حتى اكلأزّ وأعْصَما

وحتى تداعت بالنقيضِ حبالُه ... وهمّت بواني زورِه أن تحطما

وأثر في صُم الصّفا ثفِناتُه ... ورام بلما أمرَه ثم صمّما

قال الأصمعي - وقد قرئت عليه هذه الأبيات: لو كانت هذه المرأة الماز ندر ما زاد؛

<<  <   >  >>