للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم مَحْمِية بن جزء، وكان على المقاسم يومَ بدر، وكان حليفا لبني جُمَح، ومَحِمية: مَفعِلة من قولهم حَمَيْت المكان أحمية حماية إذا جعلته حميً وأحميته إذا أصبته حمي، وحوامي الفَرَس: من عند يمين حافرة وشماله الواحدة حامية والجمع حوامي. وأحميتُ الحديدة في النار إحماءً. وحَوَامي الجبل: أطرافه التي تحمي مَنْ صار إليها. والحِميَّة من الغضب معروفة، وفي القرآن) حَمِيَّة الجَاهليَّة (وقد سَمَّت العرب والخَمرَ حُمَيَّاً فإما أن يكون من هذا، وإما يكون تصغير أحَمّ. والأحمُّ: الأسْوَد يَضِرب إلى الحُمْرة. وفرسٌ أحُّم كذلك، وحُمَيَّا الخمر سَوْرتُها.

ومن شعرائهم عاصمُ بن الأصْقَع، والاصقع طائر أبيض الرأس شبيه العصفور والأنثى صقعاء وكذلك عُقَابٌ صَقْعاء إذا كانت كذلك.

ومنهم عمرو بن مَيْمُون الأوْدِي صاحب ابن مسعود.

ومنهم أبو ادريس الأوْدي، واسمه إبراهيم بن أبي حديدة صاحب إسماعيل بن أبي خالد المحدث.

ومنهم إسماعيل بن عبد الرحمن الأوْدي المحدث.

ومنهم إدريس المحدث، كان معلم محمد بن إبراهيم الهاشمي.

ومنهم أبو مسكين، واسمه جرير فقية.

ومنهم داود الأوْدي الذي يروي عنه الحسن بن صالح وأبو عوانه.

ومنهم داود بن زيد بن عبد الرحمن الأودي المحدث.

" جَنْبُ "

وأما جَنْبُ بن سعد، ويقال جَنْب بن عمرو بن علة بن خالد بن مذحج، فمن جنب معاوية الخير صاحب أبو مذحج، معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن مُنبه بن جَنْب بن سعد. ومعاوية هو الذي أجار مهلهل ابن ربيعة حين انتفت منه تَغْلب، وحركوا الحربَ معه، وتزوج ابنته فقال في ذلك، مُهَلْهل وقد انصرف عنهم:

عزّ على تغلب ما لَقِيَت ... أختُ بني المالكين من جُشَم

أنكحها فَقْدُها الأراقم في ... جَنْبٍ وكان الحِ [َاءْ مِن أدَم

لو بأبانين جَاء يخطبها ... ضُرج ما أنف خاطبٍ بِدَم

ومنهم أبو ظَبْيان الجَنْبيّ الفقيه واسمه الحُصين بن جُنْد كان فقيها محدثا.

ومنهم إبراهيم بن الأعمش.

ومن قبائل جنب بنو مُنبه بن حارث بن يزيد، والحارث، وعُلَيّ، وسِنْحَان وشِمْران، وهِفَّان، هؤلاء كلهم بنو جَنْب، وسمي جَنْباً لأنه جانب قومه فسمي بذلك.

" جَمَل "

وأما جَمَل بن سعد فمنهم نهيد بن عمرو الجملي، وابنه هند بن عمرو الجَمَلي، وكان هند بن عمرو مع علي بن أبي طالب يوم الجمل، وقتل معه بصفين، وكان الذي ولي قتله عمرو بن يثربي الضبي وفي ذلك يقول:

قتلتُ عِلْباءَ وهِنْدَا الجَمَلي ... زابناً لصُوحان عَلى دين عَلي

فأسره عّمارُ بن ياسر، فأُتي به علياً، فأمر بقتله، ولم يقتل اسيرا غيره، فقيل له في ذلك. فقال: رغم أنَّه قتلهم على دين علي، ودين محمد صلى الله عليه وسلم.

[" مازن "]

وأما مازن بن سعد فمنهم المُخَزَّم بن سَلَمة الذي قتل عبد الله ابن معدي كرب، أخا عمرو بن معدي كرب براعي إبله، وكان ذلك سبب خروج بني مازن بن سعد من مَذْحِج وادّعائهم إلى بني تميم إلى اليوم، وكانت بنو مازن بن سعد قبل ذلك مع جُعْفِيّ بن سعد حتى قتل المخزم بن سلمة عبد الله بن مَعْدِي كَرِب، فخافت بنو مازن بن سعد من عَمْرو وأن يصطلهم، فارتحلوا إلى تميم، وانتسبوا إلى مالك بن عمرو بن تميم، وفيهم يقول الأشقر بن أبي حمران شعرا:

أريدُ دِمَاء بني مازن ... وراعَ المُعَلَّى بياضُ اللبن

خليلان مُخْتَلِفٌ شأننا ... نريد العَلا ويُريدُ السَّمَن

ومن مازن بن سعد أبو عمرو بن المعلى، وهم اليوم في بني مالك بن عمرو بن تميم، فيقال مازن بن عمرو مالك بن تميم.

ومن سعد العشيرة عَدْلُ بن جَزْء بن سعد، وكان العَدْل على شرطة تبع، وكان إذا أراد تَبَّعٌ قتلَ رجل دفَعه إليه ليقتله، فضرب به المثل في كل ما يُخْشَى عليه " وضُعِ على يَدَي عَدْل "

<<  <   >  >>