للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ولد ذي رُعَين يزيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن زيد بن عريب بن الأشهل بن مُثوب بن الحارث بم مالك بن غبدان بن حجر بن ذي رُعين، وأسمه عمرو بن مُثوب بن الحارث بن مالك بن غبدان بن حجر بن ذي رُعين، وأسمه عمرو بن شراحيل بن سهل ويزيد بن منصور هذا خال المهدي إبي اهارون الرشيد أخو أمه المهدي اسمها أم موسى بنت منصور بن عبد الله. ومنهم شراحيل بن عمرو الذي يقال له ذو رُعين. قال لما اصطفقت حِمير مع عمرو ب تبع على قتل أخيه حسان ذي مُعاهد أبى ذلك عمروُ بن شُراحيل وهو ذُو رُعين فدعا به عمرو ليضرب عنقه فقال لا تعجل على أيها الملك، إني لم أمتنع عليك، إني أريد محالفتك أو أني أرى أحدا أحقّ بهذا الأمر منك، وإن أخاك لم يستحق العقوبة على مخالفتك حِمير وحملها على مالا يوافقها، ولكنه لم يقتل رجلٌ أخاه إلا امتنع منه النَّوم، فأبى عليه عمروُ إلا أن يفعل. قال شراحيل: فأمانة أودعكها. فأتاه فيه بدرج فيه صحيفة لا يدري عمروٌ ملفيها، فتحّملها، ثم تابعه فقتل عمروٌ أخاهُ حسانا. فلما ملك عمرو بن تبع انتفضت عليه البلادُ واستخفت به حِمير، وامتنع منه النوم: فأقبل على من ساعده على قتل أخيه فقتلهم، إلى أن بعث إلى شراحيل بن عمرو وسادات ذي رُعين ليقتلهم فقال له: إيها الملك أمانتي عندك اردُدها علي فقال ما هي؟ قال: الصحيفة التي أودَعتُك إياها. فدعا بها فاستخرجها فدفعها إلى شراحيل، الكتاب وفتحه ودفعه إلى عمرو بن تبع، فإذا فيه شعر:

إلا مَن يشتري سهرا بنومٍ ... سعيدٌ من ينام قرير عين

ابينا الغَدر إذا دُعيت إليه ... مَقَاولنا فأمسوا رهن حين

فإن تلك حميرٌ غدرت وخانت ... فمعذرةُ الإله لذي رُعين

فقال عمرو لشارحيل: أنت خيرُ حِمير، وجعله رأس المقول، وولاه ما كان ولاّه من قبل، وقال: كنت نصيحي لو كنت في خيرة.

[قبائل سبأ الأصغر]

قال أبو المنذر: قبائل سبأ الأصغر وهو كعب بن زيد بن سهل بن قيس بن معاوية بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهَمَيسع بن حِمير. ومنهم نُباتة بن سبأ. وهو ابن قحطان، وصيفيُّ بن سبأ وهو أبو ملك الرائش، ولم يزل الملك في حِمير يتوارثون ملكا عن ملك من عهد حِمير إلى زمن الرائش، وهو الحارث بن شدد.

[ملك الرائيش]

وهو الحارث بن سَدَد، فأول التبابعة الرائيش. وهو الحارث بن سدد ابن المِلطاط بن عمرو بن ذي أنس بن ذي يقدم بن الصّوار بن عبد شمس ابن وائل بن عريب بن زُهير بن أيمن بن الهَمَيسع بن حِمير بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يَعرُب بن قحطان.

قال غيره: الرأيش هو الحارث بن سدد بن الملطاط بن عمرو ذي أنس بن قدم بن الصوار بن وائل ابن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهَمَيسع بن حمير وهؤلاء كلهم كانوا ملوكا في نسق، ولم يكن أحدٌ منهم - بعد التبايعة - غزا ملوك الأعاجم حتى ملك الحارث الرائيش فسار إلى أرض فارس فقتل وغنم.

وقال أبو منذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي: هو الائيش، وهو الحارث بن سدد بن قيس بن صيفى بن سبأ ابن حمير، وصيفى بن سبأ ابن حمير، وصيفى بن سبأ بن يَشجُب بن يَعرُب بن قحطان. ومنهم التبابعة. وهكذا عن أبي المنذر هشام.

وكان من حديث الرائيش وملكه ما ذكره عبيد بن شرية الجُرهمي حين سأله معاوية بن أبي سفيان عن شأن حِمير وملوكها، فأخبره أن الرائيش وهو الحارث بن سدد أوّل من غزا بالجيوش من ولد حمير فأدخل اليمن الغنائم من غيرها، فسمي بذلك الرائيش، فغلب على اسمه، وله يقول لقمان بن عاد الذي خُير في العمر لِنسره لُبَد، وكان لقمان قد عمر إلى زمن الرائيش، فمن قول لقمان في الرائيش لنسره لبد فقال: انهض لبد نهض فتى لا يعتمد. نهضا بلا سند. نهض المليك المنجرد.

<<  <   >  >>