للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم: أبو جهم بن حُذيفة بن غانم بن عامر ابن عبد الله بن عبيد بن عويج، كان من رجال قُريش ونُسّابها، وهو الَّذي قال لعبد الله بن الزُّبير حين سأله فحرّمه: الَّلهم لا تغير.

وولد هصيص بن كعب: عمرا. فولد عمرو، جمح وسهما، فولد سهم بن عمرو: سعدا وسعيدا، أمُّهما، نُعم بنت كلاب بن مُرَّة بن كعب.

فمن بني سهم بن عمرو: قيس بن عديّ ابن سعد بن سهم، كان من رؤساء قُريش في الجاهليّة، وهو صاحب القيان الَّذي كان شباب قُريش يجتمعون إليه، فأمرهم فأخذ غزال من الكعبة ففعلوا، فاقتسمه قيانه. وكان الغزال من ذهب.

ومنهم: عبد الله بن الزعبريُّ بن قيس بن عديِّ ابن سعد بن سهم، كان شاعر قُريش، وهو الَّذي يقول:

وَالعَطِيَّاتُ خِسَاسٌ بَيْنَنَا ... وَسَواءٌ قَبْرٌ مُثْرٍ وَمُقِلّْ

لاَ تُدَمِّنْ مَنْزِلاً تَنِزْلُهُ ... وإذَا زَالَتْ بِكَ الدَّارُ فَزُلْ

لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا ... جَزَعَ الخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الأَسَلْ

ومنهم: أبو القيس بن الحارث بن قيس ابن عديّ، قتل يوم اليمامة شهيدا.

وسعيد بن الحارث، قُتل يوم اليرموك شهيدا.

وتميم بن الحارث، قتل يوم أجنادين شهيدا.

وخُنيس بن حُذافة بن قَيْس بن عديِّ بن سعد ابن سهم، هاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

ومنهم: لُبية ومنبه الحجَّاج بن عامر بن حُذيفة ابن سعد بن سهم، كانا من عظماء قُريش لهما يقول أبو عزَّة عمرو بن عبد الله في يوم بدر:

تَرَكُوا نبيها خلفهم وَمُنبِهِّا ... وَابْنَىْ رَبِيعةَ خَيْرُ خَصُم فئامْ

يُذكر قتلى بدر من المشركين. و " ابنا رَبيعة ": عُتبة وشيبة، قُتلوا كُفارا، وكانوا من عظماء قُريش في الجاهليَّة.

والعاص بن مُبنه، قتل كافرا مع أبيه وعمه.

ومنهم: صُبيرة بن سعد بن سهم، كان من أشراف قُريش في الجاهليَّة وله يقول الشَّاعر:

لاَ تَأْمَنَنَّ الدَّهْرَ بَعْدَ صُبَيْرَة السَّهْمِيِّ مَاتاَ

عَجِلْتَ مَنِيتَهُ الحَيْاة وَكَنَتْ مَيْتَتَهُ أَفتلاتا

وعامر وعاصم، قتلا يوم بدر كافرين.

ومن ولده: المُطَّلب بنو ودَّاعة بن صُبَيْرَة أٍرّ أبو بَدَّاعة يوم بدر، ففدَّاه ابنه المُطَّلب، وكان من أشراف قُريش.

وأبو سُفيان بن ودَّاعة، شاعر.

ومن بني سعيد بن سهم، كان من أشراف قُريش. قال عمر بن الخطاب: لما أسلمت أدخلت المسجد، فوثبت عليَّ قُريش وقالوا: صبأ ابن الخطَّاب! فما شككت في الهلاك، حتى رأيت رجلا آدم جسيما عليه بردان أسودان، فقال: أنا جار له، فتفرقوا عنَّي فإذا هو العاص بن وائل.

وعمرو بن العاص بن وائل، شرف في الجاهليَّة كان من أسد قُريش رأيا وأحزمه، ولاَّه النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وولاَّه عثمان، وأطعمه مُعاوية بن أبي سُفيان مصر.

وبلغني أنَّ رجلا بايع رجلاً عن أن يسأل عمرو بن العاص من أمَّه؟ فسأله وهو علة منبر مصر، فقال: من أمُّك؟ قال: أمي النابغة، امرأة من عنزة، فأخذني وأغنم.

وهاشم بن العاص قتل يوم أجنادين شهيدا وعبد الله بن عمر بن العاص، كان من أشراف قُريش وفقهائها.

وولد جُمح بن عمرو: حُذافة وسعدا، وحُذيفة درج.

فمن بني جُمع بن عمرو: خلف بن وهب بن حذافة ابن جمح، كان من أشراف قُريش في الجاهليَّة له يقول عبد الله بن الزَّبعري:

خَلَفُ بنُ وَهَبٍ كُلَّ آخرٍ لَيْلَةٍ ... أَبَداً يُكَثِّرُ أهْلُهُ بِعيالِ

وأُبيُّ بن خلف بن وهب قتله النَّبيُّ صّلَى الله عيه وسلَّم، طعنه بعنزة في تقوته، فلم يكن جرحها رغيبا فجرع جرعا شديدا، فقيل له: لا بأس عليك! فقال: والله لو بسق علي لقتلني! وكان يقول للنَّبي صّلَى الله عليه وسلَّم: لأقتلنَّك! فيقول له النَّبيُّ عليه السَّلام: بل أنا أقتلك.

وصفوان بن أميَّة بن خلف، استعار منه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يوم حنين مائة درع. فقال: أغصبا يا محمَّد! فقال: بل عاريَّة تردُّ إليك.

وأميَّة بن خلف بن وهب، وابنه: عليُّ بن أميَّة ابن خلف، قتلا يوم بدر كافرين. وهؤلاء جميعا كانوا من أشراف قُريش وذوى أموالهم.

<<  <   >  >>