للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا من أَئِمَّة اللُّغَة وَكَلَام الْعلمَاء وأئمة اللُّغَة هُوَ معنى مَا ذكرنَا كَمَا تقدم١ فَيكون بَاطِلا.

الثَّانِي: على تَقْدِير فَهُوَ تَفْسِير باللازم للإله الْحق، فَإِن اللَّازِم خَالِقًا قَادِرًا على الإختراع، وَمَتى لم يكن كَذَلِك فَلَيْسَ بإله حق وَإِن سمي إِلَهًا، وَلَيْسَ مُرَاده أَن من عرف أَن الْإِلَه هُوَ الْقَادِر على الإختراع فقد دخل الْإِسْلَام وأتى بتحقيق المرام من مِفْتَاح السَّلَام فَإِن هَذَا لَا يَقُوله أحد، لِأَنَّهُ يسْتَلْزم أَن يكون كفار الْعَرَب مُسلمين، وَلَو قدر أَن بعض الْمُتَأَخِّرين أَرَادَ ذَلِك فَهُوَ مُخطئ يرد عَلَيْهِ الدَّلَائِل السمعية والعقلية٢.

حـ - وَأما شُرُوط لَا إِلَه إِلَّا الله: -

فَإِنَّهَا لَا تَنْفَع قَائِلهَا - إِلَّا بسبعة شُرُوط: -

الأول: الْعلم بمعناها نفيا وإثباتاً. فَمن تلفظ بهَا وَهُوَ لَا يعرف مَعْنَاهَا ومقتضاها فَإِنَّهَا لَا تَنْفَعهُ


١ - وَهُوَ مل ذكرته فِي أَرْكَان لَا إِلَه إِلَّا الله.
٢ - تيسير الْعَزِيز الحميد ص ٨٠.

<<  <   >  >>