للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيحك للترحم فاعمل من وَرَاء الْبحار أَي فأت بالخيرات كلهَا وان كنت وَرَاء الْبحار وَلَا يَضرك بعْدك عَن الْمُسلمين لن يتْرك قَالَ السُّيُوطِيّ فِي غير حَاشِيَة الْكتاب بِكَسْر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَي لن ينْقصك وَإِن أَقمت من وَرَاء الْبحار وسكنت أقْصَى الأَرْض يُرِيد أَنه من الترة كالعدة وَالْكَاف مفعول بِهِ قلت وَيحْتَمل أَنه من التّرْك فالكاف من الْكَلِمَة أَي لَا يتْرك شَيْئا من عَمَلك مهملا بل يجازيك على جَمِيع أعمالك فِي أَي مَحل فعلت وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٤١٦٥] أَن تهجر أَي تتْرك فَأُرِيد بِالْهِجْرَةِ التّرْك وَفِيه أَن ترك الْمعاصِي خير من ترك الوطن فَإِن الْمَقْصُود الْأَصْلِيّ من ترك الوطن هُوَ ترك الْمعاصِي هِجْرَة الْحَاضِر أَي الْمُقِيم بالبلاد والقرى والبادي الْمُقِيم بالبادية فيجيب إِذا أَي لَا حَاجَة فِي حَقه إِلَى ترك الوطن بل حُضُوره فِي الْجِهَاد يَكْفِي قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>