للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٠١٥ومثله قول العباس بن مرداس [طويل] :]

ولو قد قتلنا ما أسرنا لأصبحت ... ضباع بأكناف الأراك عرائسا

[١٠١٦ومثله قول الحصين بن الحمام [وافر] :]

يظل الأشمط الضبعان فيها ... يلقح شوله بعد الحبال قال الأصمعي: ذكر ووصف كثرة القتلى. والضبعان: ذكر الضبع. يقول يشبع من لحوم القتلى، وتقبل الضبعفتفعل ما ذكرناه.

[١٠١٧وقال الآخر [كامل] :]

صفان مختلفان حين تلاقيا ... آبا بوجه مطلق أو ناكح

ذكر حيا أغار على حي، فهذا سبيت امرأته فكأنه طلقها. وهذا سبا امرأة فهو ناكح لها.

[١٠١٨وقال بشر بن أبي خازم [طويل] :]

جعلن قشيراً ساعة يهتدى بها ... كما مد أشطان الدلاء قلبيها

يقول: خلينا قد أغارت على بني قشير مراراً كثيرة. وغزتهم مراراً، وعرفت منازلهم فإذا ركبنا للغارة قصدتهم الخيل لا تعرج عنهم. فهي تهوى.. إليهم كما تهوى الدلاء في القليب.

[١٠١٩ومثله [كامل] :]

وإذا رميت بحرب فيس لم تزل ... أبداً لخيلهم عليك دليل

أي قد غزوك مراراً. فهم مهتدون إلى محلك.

[١٠٢٠وقال عنترة [وافر] :]

ومركضة رددت الخيل عنها ... وقد همت بالقاء الزمام

فقلت لها اقصري منه وسيري ... وقد قرن الجزائز بالخدام

[الجزائز] : جمع جزيزة، وهي الجزة من الصوف. ويروون: "ومرقصة". ومرقصة، يعني امرأة رأت الغارة فحركت بعيراً فهي ترقصه هاربة. وتحركه: تستحث به من الفزع. وقد همت بأن تلقى زمامه وتعطى [نفسها] للأسر. والجزائز: العهون التي تعلق على مواكب النساء. الواحدة: جزارة وجزيرة. والخدام: سيور تشد في رسغ البعير.

[١٠٢١وقال درهم بن زيد [منسرح] :]

بيض جعاد كأن أعينهم ... تكحلها في الملاحم السدف

السدف: جمع سدفة. وهي الظلمة. وإنما يعني أنهم شجعان لا تتقلب أعينهم من الخوف فيظهر بياضها.

[١٠٢٢وأما قول ضرار بن الخطاب الفهري [منسرح] :]

بيض سباط كأن أعينهم ... تكحل يوم الهياج بالعلق

فإنما يعني أن عيونهم محمرة من الغضب.

[١٠٢٣ومن مستحسن أبيات المعاني في هذا الباب قول أوس بن حجر [بسيط] :]

هل سركم في جمادى أن نصالحكم ... إذا الشقائق معدول بها الحنك

أم سركم إذ لحقنا غير فخركم ... بأنكم بي ظهري دجلة السمك

يقول: هل سركم أن نصالحكم، فتسلموا على أحناككم كما يفعل البعير. هذا قول الأصمعي. وقال ابن الأعرابي: هل سركم أن نصالحكم لما أخصبتم، وأمرعت بلادكم، وتهادرت فحول إبلكم، والفحل لا يهدر إلا في الخصب إذا هاج في الربيع. يقول: فعلنا بكم فعلاً تمنيتم أنا كنا سلماً.

والبعير إذا هدر أخرج شقشقته فطرحها على حنكه. ثم قال أم سركم إذ لحقناكم أنكم سمك في دجلة مما أوقعنا بكم. وقوله "غير فخركم" أي هذا فخر حق ليس كفخركم بالباطل.

[١٠٢٤وقال الحصين بن الحمام السلمي المري [طويل] :]

نطاردهم نستنقذ الجرد بالقنا ... ويستنقذون السمهري المقوما

قال ابن الأعرابي: نستنقذ [الجرد، أي] نقتل الفرسان ونأخذ خيلهم. ويستنقذون السمهري، أي نطعنهم فتجرهم الرماح، أي ندعها فيهم. والسمهري: الصلب من الرماح.

[أحسن ما قيل في صفة السيوف من أبيات المعاني]

[١٠٢٥أنشدنا أبو عمر قال أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب [طويل] :]

وكنت إذا الابريق أقعى على أسته ... وظن نديم السوء أن ليس راويا

كررت عليه الكأس حتى كأنما ... يرى بالذي أسقيه منه الأفاعيا

يريد بالابريق: السيف. ووإقعاؤه على أسته: الأخذ بقائمه. والكأس: كأس الشر. يقول: إذا طلب الشر مني طالب، وأبى السلم كررت عليه كأس الشر سقياً له بها حتى يروى.

[١٠٢٦ومثله ما أنشده ابن الأعرابي لآخر [طويل] :]

سقاه بابريق عليها وذائل ... وكأس وقوقاة، غلام حزور

الابريق: السيف. والوذائل: السبائك من الفضة، واحدها وذيلة. يريد حلية السيف. وقوقاة: دائمة، وهي كأس الشر.

[١٠٢٧ومثله قول الآخر [سريع] :]

قد جئتمونا بأباريقكم ... كأننا دون بني الأسلاع

أباريقكم: سيوفكم. وبنو الأسلاع كانوا هزموهم وقتلوهم. فيقول: أنتم تتواعدوننا كأننا دون من هزمكم، ونكأ فيكم.

١٠٢٨وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب [وافر] :

<<  <   >  >>