للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي زوارة تغيب وتأتي ... خبروني فتلك عندي طريفة

[١١٧٧أنشدنا أحمد بن محمد العروضي قال أنشدنا أحمد بن يحيى عن الباهلي [كامل] :]

خدنان لم ير يامعاً في منزل ... وكلاهما يسرى به المقدار

لونان شتى يغشيان ملاءة ... تسفى عليها الريح والأمطار

يصف الليل والنهار.

١١٨٧أنشدنا عبيد الله بن أحمد النحوي صاحب بني الفرات قال أنشدني محمد بن الحسن. قال أنشدنا الأشنانداني [طويل] :

تمطى به ذو جدتين كأنه ... إذا امتد واستولى على البيد طيلس

إذا منح الخرجاء خرجاء حدرة ... أتى دونها ظل من الدجن ملبس

يصف الليل والنهار. وذو جدتين. خطين من سواد وبياض، فيريد رجلاً يثوى. والخرجاء الأولى: السماء. والثانية: العين.

[أحسن ما ورد في وصف بيض النعام من أبيات المعاني]

[١١٧٩أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [كامل] :]

وعقائل ما ينثنين من الفتى ... غزلاً ولا يعرضن حين يراها

أنس إذا ما جئتها لبيوتها ... شمس إذا داعي الشباب دعاها

جعلت لهن ملاحف قصيبة ... يعجلنها بالعظ قبل بلاها

يصف بيض النعام. والملاحف: غرقيء البيض وهي القشرة الرقيقة التي تحت البيض. والبيض: القشرة العليا. وقوله "أنس" يعني أنها ما دامت بيضاً فهي آنسة بالناس فإذا خرج الفراخ منها نفرت.

[١١٨٠ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول ذي الرمة [طويل] :]

وبيضاء لا تنخاش منا وأمها ... إذا ما رأتنا زال منها زويلها

نتوج ولم تقرف بما تمتني له ... إذا نتجت ماتت وحى سليلها

يصف بيضة النعام. وفرخها الحي سليلها.

١١٨١وقال ذو الرمة أيضاً [طويل] :

وكم قطعت بي ناقتي من تنوفة ... إليك، ومن قوم عدى وأسود

وكم جاوزت من مهمة بعد مهمة ... خلاء ومستور السلاح جبود

ومن ميت حي على النعش لم يذق ... طعاماً ولم يرضع بثديي رقود

وأمثال حب الحنظل استهلكت به ... حوامل من شتى معاً ووحيد

يقول "مستور السلاح" يعني ذئباً. و"جبود" يعني "مسرعاً". و"من ميت حي على النعش" يعني بيض النعام. ونعشه بيض النعام. ونعشه: عشه. وإنما جعله نعشاً لأنه مرتفع على الأرض.

[أحسن ما ورد في صفة نعل من أبيات المعاني]

[١١٨٢أنشدنا أبو عمر قال أنشدنا ثعلب [وافر] :]

وسوداء المشاسب يمتطيها ... أخو الحاجات ليس لها نكير

فيحملها، وتحمله، وفيها ... منافع حين يبتدر السفير

على أن السفار ينال منها ... فيرفعها إذا جد المسير

يصف نعلاً. والسفير: ورق الشجر. والمسفرة: المكنسة.

[أحسن ما ورد من أبيات المعاني في صفة بكرة]

[١١٨٣أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدني أحمد بن يحيى [طويل] :]

منيت بها لا تشتهي من وليها ... إذا مسها، ما تشتهي الخفرات

قليلة جرس الصوت ما لم يمسها ... فإن مسها صاحت بغير خفات

يصف بكرة.

١١٨٤وأنشدنا عنه أيضاً لذي الرمة [طويل] :

وجارية ليست من الأنس تجتلى ... ولا الجن قد لاعبتها ومعي دهني

أدلجت فيها قيد شبر موفراً ... فصاحت ولا، والله ما وجدت تزني

يصف بكرة [البئر] وقيد شبر: يعني الحديدة التي تدخل في البكرة أي المحور الحديدي.

[١١٨٥أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [رجز] :]

من باكية لا تلعب ... راكبة والمتن منها يركب

بلا قوائم تقرب ... بين جدارين لها تقلب

يصف بكرة.

[أحسن ما ورد في صفة الدلو من أبيات المعاني]

[١١٨٦أنشدنا محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [بسيط] :]

يا بنت آل جديد لو أمرت لنا ... ثنين من محكم بالعد أوتار

يعني دلواً من جلدين ثنين. والأوتار ثلاثة: جمع وتر. يقول: خرزت ثلاث مرات.

إما جديداً وإما جارنا خلقاً ... عادى العذارى لقطعيه بأسيار

الجارن: الخلق.

لكان زاداً قليلاً واعتنجت به ... صهباء ضمنتها حاجي وأسفاري

اعتنجت: جعلت حبل هذه الدلو عناجاً لناقتي. والصهباء: ناقة.

١١٨٧وأنشدنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد قال أنشدنا أحمد بن يحيى [رجز] :

<<  <   >  >>