للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أشتهي أن تري فؤادي فتدري ... كيف وجدي بكم وكيف احتراقي

[١٤٠٨ وقال الحسين بن الضحاك [رمل] :]

بأبي زور تلفت له ... فتنفست عليه الصعدا

بينما أضحك مسروراً به ... إذ تقطعت عليه كمدا

١٤٠٩ أنشدنا محمد بن يحيى قال أنشدني عون بن محمد عن أبي محلم أيوب بن شبيب الباهلي [الكامل] :

بكت الديار لفقد ساكنها ... بعيد قلبي أبتغى الصبرا

بيناهم سكن لجيرتهم ... ذكروا الفراق فأصبحوا سفرا

[١٤١٠ ويشبه البيت الأول قول مزاحم العقيلي [طويل] :]

بكت دارهم من فقدهم فتهللت ... دموعي، فأي الجازعين ألوم

أمستعبراً يبكي من الهون والقلى ... أم آخر يبكي شجوه فيهيم

١٤١١ أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: أخبرني أحمد بن يحيى قال أخبرنا المغيرة بن محمد قال: كنا عند الزبير بن بكار، فقرأ عليه قارئ أخبار أبي السائب المخزومي فلما بلغ إلى قومه، عند سماعه شعر مالك بن أسماء ابن خارجة [كامل] :

بيناهم سكن لجيرتهم ... ذكروا الفراق فأصبحوا سفرا

قال: فقال أبو السائب: ما أسرع هذا وأبغته!؟ أما قدموا ركاباً، أما ودعوا صديقاً؟ فقال الزبير: رحم الله أبا السائب، فكيف به لو سمع قول عباس بن الأحنف:

سألوا عن حالنا كيف أنتم ... فقرنا وداعهم بالسؤال

وذكر البيت الثاني.

[أحسن ما قيل في النحول والنحافة]

١٤١٢ أخبرنا عبد الله بن جعفر قال سمعت المبرد يقول: "أعجب بيت قيل في النحافة قول قيس بن الملوح المجنون [طويل] :

وأصبحت من ليلى الغداة كناظر ... مع الصبح في أعقاب نجم مغرب

ألا إنما غادرت أم مالك ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب

[١٤١٣ قال المبرد ومما يستطرف في هذا المعنى قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي [طويل] :]

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحى، وأما بالعشي فيخصر

أخا سفر جواب أرضٍ تقاذفت ... به فلوات، فهو أشعث أغبر

قليلاً على ظهر المطية ظله ... سوى عنه الرداء المحبر

[١٤١٤ قال: ومن الإفراط فيه قوله [طويل] :]

فلو أما أبقيت مني معلق=بعود ثمام ما تأود عودها

١٤١٥ قال المبرد "وهذا متجاوز. وأحسن الشعر ما قارب فيه القائل، إذا شبه. وأحسن منه ما أصاب الحقيقة، ونبه بفطنته (على) ما خفى (عن) غيره، وساقه بوصف واختصار قريب".

[١٤١٦ ويستحسن قول أعرابي [طويل] :]

ولما شكوت الحب قالت كدبتني ... فمالي أرى منك العظام كواسيا

فلا حب حتى يلصق الجنب بالحشى ... وتخرس حتى لا تجيب المناديا

[١٤١٧ ووجدت أصحابنا يستحسنون قول عبيد بن أيوب العنبري وذكر ناقته [طويل] :]

حملت عليها ما لو أن حمامة ... تحمله طارت به في الجفاجف

رحيلاً وأقطاعاً وأعظم وامق ... برى جسمه طول السرى والمخاوف

[١٤١٨ وينسب إلى أبي نواس هذا البيت [طويل] :]

فو أن ما أبقيت مني معلق ... بشعرة جفن الطفل لم يألم الطفل

[١٤١٩ ومن الأغراق في هذا قول مؤمل [طويل] :]

نسفت عظامي لحمها وتركتها ... عواري في أجلادها تتكسر

وعريتها من مخها وتركتها ... أنابيب في أجوافها الريح تصفر

١٤٢٠- ويستملح لابن المعتز قوله [بسيط] :

مسهد خانه التفريق في أمله ... أضناه سيده وجداً بمرتحله

فرق حتى لو أن الدهر قاد له ... حتفاً لما أبصرته مقلتا أجله

١٤٢١- وقال آخر [بسيط] :

لا تسألي كيف حالي بعد فرقتكم "ما" فانظري وأجيلي طرف ممتحن

[أحسن ما قيل في....]

١٤٢٢- من أحسن ما قيل في ذلك ما أختاره أبو تمام وهو [كامل] :

ولقد غدوت بمشرف، يافوخه ... عسر المكرة ماؤه يتدفق

أرن يسيل من النشاط لعابه ... ويكاد جلد إهابه يتمزق

١٤٢٣- ويشبه البيت الأول قول الآخر [كامل] :

ولقد غدوت بمشرف، يافوخه ... عسر المكرة ماؤه يتفصد

حتى علوت به مشق ثنية ... طوراً أغور به أنجد

١٤٢٤- وقال الآخر [رجز] :

..... ليست كهذي....... ... قد ملئت من خرق وطيش

إذا بدت قلت أمير الجيش ... من ذاقها يعرف طعم العيش

١٤٢٥- وقال الآخر [رجز] :

<<  <   >  >>