للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فضل أرانا جود حاتم طيئ وفخار كعب في قبيل اياد

ايه ابا بكر أتظلم ساحتي ... ظلما وصبح العدل عندك باد

عجباً لوعدك كيف تمسكه يد ... موصولة الأفعال بالأوعاد

ولسيب جودك كيف لم تسمع به ... لصحيح ظنى أو صحيح ودادي

اني لمعتقد إخاءك موئلي ... وأرى ولاءك معقلي وسنادي

وأصول منك على الزمان بمنصل ... جعل الطلى بدلا من الأغماد

فسقى محلك دانيا أو نائيا ... صوب الغمام المستهل الغادي

ولئن رحلت لقد حللت بمنزل ... من نور عيني أو سواد فؤادي

فراجعه ابن عمار بقوله:

عطلت من حلي السروج جيادي ... وسلبت أعناق الرجال صعادي

وثنيت عزمي عن مسير هزني ... سعدي إليه وحثني اسعادي

وسلبت من ثوب المروءة والنهى ... نفسي فخلت عن بني عباد

أن لم أحلك من فؤادي منزلا ... ينبيك أنك مالك لقيادي

وأخص جانبك من ثنائي روضة ... غناء حالية بنور ودادي

حتى تبين أن عرسك قد دنا ... لجنى وزرعك قد اتى لحصاد

يا سيدي وانا الذي ناديته ... لرضى وقلبي منه خير مناد

أعطاك فضل الابتداء ولو جرى حكم لأنكر أن تكون البادي

لله در عقيلة برزتها ... من خدر فكرك في حلى الانشاد

فرعاء عاطرة الذوائب واللمى ... غيداء حالية الطلى والهادي

خلصت الي مع المساء فعارضت ... صلة الحبيب اتى بلا ميعاد

غض من النظم ابديع أفادني ... حظ الكرام وخطة الأمجاد

وشي سخت يدك الصناع برقمه ... فكسوتنيه مذهبا باياد

يعدي الصحيفة ناظري فبياضها ... ببياضه وسوادها بسوادي

أدى تحيتك الزكية طيبها ... كافور قرطاس ومسك مداد

ولقد تيقن لو أعانت قدرة ... حسن الجزاء بها وهز النادي

لكن عجزت فما استقل بنشأتي ... ماء الفرات ولا ثرى بغداد

عذراً ففيك لكل طالب حجة ... خصم ألد ووجه عذر باد

بك فاخر القلم القصير وطاول ... الرمح الطويل كتابة بطراد

ولك الفصاحة أو لسيقك كلما ... استمطيت متني منبر وجواد

ثنيت عليك حلى الوزارة مثلما ... حمل الحسام عليك ثني نجاد

وتتوجت منك القيادة بالذي ... ترك الرياسة مهنة القواد

انت الحلال الحلو رق طبيعة ... وصفا مزاجا كالسحاب الغادي

من معشر يتشرف اللاذوا بهم ... كتشرف الأيام بالاعياد

جلوا فحلوا في الأنام مكانة ... كماكنة الآلاف في الأعداد

أفديك من حر تعبد برهشكري وقل له الفدى والفادي

فلقد ظفرت من اقتتبالك بالمنى ... وبلغت أقصى غايتي ومرادي

وأرحت من تعبي بعهدك في ندى ... ظل فبت على وثير مهاد

وشددت منك يدي بعلق مظنة ... ونفضتها بزعانف انكاد

متعالين على الوفاء بعلة ... ضحك الطبيب لها مع العواد

جمحوا إلى ظلمي فسمت جماعهم ... ولقيت شدتهم بلين قياد

فاستبطنوا حقدا وبين جواني ... حطبع يسل سخائم الاحقاد

ولكم دعي في الاخاء أعرته ... جذب ابن سفيان بضبع زياد

حتى إذا رفض الوفاء رفضته ... واعتضت عنه بطيب الميلاد

لا ذنب لي في طرد سائمة الهوى ... منه على السرح الوبيل الصادي

أنا قد رضيتك فارفضني وأعدني ... أن كنت محتاجاً إلى الأعداء

اني لممن أن دعوت لنصرة ... يوماً بساطاً حجة وجلاد

ولئن بلغت إلى رضاي فربما ... الفيتني لرضاك بالمرصاد

وعلى تظاهرنا الضمان بقلة ... الأعداء ثم بكثرة الحساد

وزعمت تظلم ساحة ما بيننا ... ظلما وصبح العدل عندي باد

كلا فما ااتسويف من شيميي ولا ... لي الجميل بعادة من عادي

لابد من ذاك السفار وان عدت ... عنه الليالي انهن عوادي

سفر أن استبعدته فاستمطني ... حرصي أو اجعل من ثنائك زادي

خذها نتيجة منكر لودادها ... برم لها قال لها متفاد

حذر من الود المخل وإنما ... أهدي الزيوف إلى يد النقاد

تم الاختيار من شعر ابن عمار ويليه الاختيار من شعر ابن خفاجة الأندلسي.

[شعر]

ابن خفاجة الأندلسي

<<  <   >  >>