للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وآلت دار الندوة إلى [حكيم] بن حزام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي، فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فلامه [ابن الزبير] على ذلك وقال: يا حكيم، لقد بيعت مكرمة آبائك. فقال: ذهبت المكارم إلا التقوى، لقد اشتريتها في الجاهلية بزق خمر، وبعتها بمائة ألف درهمٍ وإني أشهد كم الآن أن ثمنها في سبيل الله، فأينا المغبون؟ قال هشام: دار الندوة أول دارٍ بنيت لقريشٍ بمكة بناها قصي بن كلابٍ، ثم صارت إلى ولده وبنيه، حتى باعها عكرمة بن عامر لبن هاشم بن عبد منافٍ من معاوية فجعلها داراً للإمارة.

وكانت هذه الدار لاصقة بالمسجد الحرام، وكان معاوية ينزل فيها إذا حج واعتمر، ونزل فها خلفاؤه من بعده، ودخل بعض هذه الدار في زيادة عبد الملك والوليد وسليمان في المسجد الحرام، وبعضها الآخر في زيادة المنصور.

٨٣ [دار نهشل: وجدتها في شعر بعض السعديين ولا أعرفها. قال

ثوى ناظرُ الحاجاتِ في دارِ نهشلٍ ... ودار هُليكٍ، والرحامُ يهولُها]

٨٤ [دارُ نُهيكٍ] .

٨٥ [دار نيروز: بالبصرة، وكانت داراً عظيمة، يدور حولها سور [مديدٌ] وحولها زروعٌ وأشجار.

٨٦ دار وأشكيدان: بواو وألف وشين معجمة، ثم كاف وياء مثناه تحتية، وذال معجمة وألف، وبأخره نون، وهي من قرى هراة، والنسبة إليها داري، يقول فيها الشاعر:

يا قرية الدار! هل لي فيكِ من دارِ

٨٧ دار الوزارة: ثلاثة مواضع.

في الأول: دار الوزارة ببغداد، وكانت في الأصل دار سليمان بن وهبٍ، بباب المخرم على دجلة، عند مشرعة الصخر. ثم صارت مقراً للوزارة، وهي دار واسعة فيها عدة آدر منها: ٨٨ الدارُ الدمشقية.

٨٩ ودار المستخرج.

٩٠ والدار الجديدة.

٩١ ودار البستان، وهي التي نزلها ابن الفرات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، في وزارته الثالثة.

٩٢ وفي الموضع الثاني: دار الوزارة بأصبهان، ابتناها الصاحب، وأنفق في تشييدها أموالاً عظيمة. ودخلها بعد الفراغ من بنائها، وحوله رجاله وشعراؤه وهم يحيطون به، وغليها ينظرون ويعجبون. قال الضبي فيها من قصيدة له:

دارُ الوزارةِ ممدودٌ سرادِقُها ... ولاحقٌ بُذارا الجوزاءِ لاحقُها

دارُ الأمير التي هذي وزارتُها ... أهدتْ لها وشُحاً راقتْ غارقُها

وقد قيلت في هذه الدار أشعار كثيرةٌ ٩٣ وفي الموضع الثالث: دار الوزارة بمصر، بناها يعقوب بن كلسٍ، وزير العزيز العبيدي نزار بن معد، صاحب مصر.

وكان يعقوب هذا يهودياً خبيثاً، أصله من بغداد، قيل: إنه مات على دين آبائه وقيل: إنه اسلم، وحسن إسلامه [قبل موته] بسنين. كانت ولادته ببغداد سنة ثمان عشرة وثلاثمائة بباب القز، ومات بالقاهرة سنة ثمانين وثلاثمائة.

٩٤ دار لوكالة: كانت داراً للأفضل، وزير العبيديين بمصر، وموضعها على النيل، وكانت تسمى دار الملك.

٩٥ [دار هُليكٍ] وقيل: باللام، وجدتها في شعر بعض بني سعدٍ، وقد ذكرته] .

٩٦ دار الياقوتة: كانت بمكة بين الصفا والمروة، بناها نافع بن علقمة، خال بني مروان، وواليهم على الحجاز.

٩٧ دار يزيد: بالبصرة، وهي تنسب إلى يزيد بن منصور، والله تعالى أعلم بالصواب.

ومما وجدناه بلفظ التثنية: ٩٨ داران: وهي قريةٌ عجينة من أعمال إربل، قيل: فيها ماء يختلف لونه في أول النهار عنه في آخره ووسطه فيكون أبيض في أوله فيصير أسود في وسطه، ثم يعود أبيض في آخره.

ومما وجدناه بلفظ الجمع: ٩٩ دوران: اسم موضع، سمعت به، وهو قريب من الكوفة.

١٠٠ الدور: محلة بنيسابور، ينسب إليها قومٌ من الرواة، منهم: أبو عبد الله الدوري، وله ذكر في حكاية أحمد بن سلمة النيسابوري.

١٠١ والدور أيضاً: محلة في طرف بغداد، قرب دير الروم، وهي الآن خربةٌ.

١٠٢ والدور أيضاً: قرية قرب سميساط.

١٠٣ والدور أيضاً: موضع بالبادية. قال الشاعر:

وإلى لدورِ بالمروراتِ منهم ... فإلى فجِّ مائرٍ فالديارِ

<<  <   >  >>