للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلون منه ثم مد أصابعاً ... إلى وجهه عمداً وحمر عينه

وقال:

ومذ قيل للمنثور إن الورد قد ... وافى على الأزهار وهو أمير

بسمت ثغور الأقحوان مسرة ... لقدومه وتلون المنثور

وقال:

لما دعى المنثور أن الورد لا ... يأتي وأن يصلي بنار السعير

ودت ثغور الأقحوان لو أنها ... كانت تعض أصابع المنثور

وأحسن التصرف الأمير شهاب الدين الحاجبي في قوله:

ولقد نثرت مدامعي ودمي معاً ... يوم الوداع وخاطري مكسور

لا تعجبوا لتلون في ادمعي ... لا ندع أن يتلون المنثور

الذريون حار يابس منافعه أن يستحق بالخل ويطلي به داء الثعلب ينبت الشعر فيه وينفع سائر السموم لاسيما اللدوغ.

وقال صاحب المباهج أن شرب من أصله خمسة دراهم مع عسل أو سمن أسهل إسهالاً شديداً بلغماً وكيموساً بائياً ويشربه أصحاب اليرقان وينبغي أن يضطجع من يشربه في بيت حار ويغطى بثياب كثيرة فإنه يسيل منه عرق لونه المرة الصفراء والشربة منه ثلاث مثاقيل ونصف بشراب حلوى وبماء العسل وينفع شربه بالطلاء من السم القاتل ولدغ الهوام ومن عجائب خواصه أنه إن دخلت امرأة حامل بيتاً فيه أذريون أسقطت وإن تحملت به امرأة في فرجها ثم جامعها بعلها حملت.

وثقال ديسقور يدس أصل بحور مريم إذا علق على المرأة منع الحبل وإذا خطته للمرأة الحامل أسقطت وغذا أخذ منها وهي جافة وسحق منها مثقال وسقي بماء فاتر وعسل لمن يحب أن يسهل باطنه فإنه يجليه بلغماً كثيراً وينفي كل ما في صدره من البلغم ويخرج ما في باطنه من الخام وإن شربت منه امرأة أسهل حيضها وإن أحشت منه صوفة اسهل حيضها وهي تنزل الولد الميت ويشرب منها لعسر البول وعسر الولد ولمن سقى الولد سماً أو لدغه شيء من ذوي السموم وهي سليمة مأمونة لا يخاف منها نافعة وهي تنفع لوجع الكبد يسقي منها رطلاً وعسلاً وبماء فاتر وعسل وهي نافعة من الشرطان ومن العقد التي تخرج في الأصابع والسلع يعمل لهم منها مرهم ثم يطلي عليها.

والأذريون من الأشياء الصابرة على العطش وهي كبيرة وصغيرة ونباتهما سواء فالكبيرة شجرة مريم والصغيرة إذن العجوز.

وزعم السلف أن الحامل إذا أمسكته بيديها مطبقة إحداهما على الأخرى أن الجنين يناله ضرر شديد فإن أدامت إمساكه واشتمامه أسقطت وإن عسرت الولادة على الحامل فلتمسكه بيديها كما وصفنا فإنها ترمي الولد سريعاً وإذا بخر به هرب الفار والوزع من الموضع الذي بخر فيه وفيه منافع جمة اختصرناها.

الوصف: قال الصنوبري:

كأن آذريونها من فوق تلك القضيب ... خيام مسك فوقها سرادق من ذهب

وقال ابن المعتز وأجاد:

كأن أذريونها والشمس فيه كاليه ... مداهن من ذهب فيها بقايا غالية

قال ابن حجة في الأذريون:

كأن أذريونها ونوره قد أبهجا ... وبيض برق لامع في جنح ليل قد دجا

السوسن بضم السين لحن والصواب بالفتح وزن جوهر وكوثر ولم يسمع بالضم إلا جوذر، وهو حار يابس في أول الدرجة الثانية ينفع من كان بارد المزاج ومن الأوجاع المعارضة في العصب من البلغم ودهنه نافع من وجع العصب المتولد من البلغم ووجع الرحم والاسمانجوي أقل حرارة وأصل الاسمانجوي يسهل الماء الأصفر الشربة منه مثقال. انتهى كلام صاحب النور.

الوصف: قال أبو نواس رحمه الله تعالى:

سقيا لأرض إذا ما نمت نبهني ... على الهدو بها قرع النواقيس

كأن سوسنها في كل شارفة ... على الميادين أذناب الطواويس

قال ابن حجة في السوسن:

بدا سوسن الروض المدبج أزرقاً ... وأصفر يعلو طوله فوق مبيض

كأن الربا أرخت ذويل غلائل ... مصبغة والبعض أقصر من بعض

اللينوفر وهو أزرق وأصفر وأحمر وأبيض وجميع أصنافه باردة رطبة منوم مخدر للدماغ أقوى فعلاً من البنفسج في التنويم وينفع الصدر والرئة في الأمراض الحارة ويزيل الاحتلام ويقطع شهوة الباه لاسيما أن شرب منه فإنه يجمد المنى لخاصية فيه لاسيما اصله وبزره وشرابه ودهنه نافعات لأمراض الرأس من حرارة. انتهى كلام ابن المحلي.

الوصف: قال ابن صابر:

ياحبذا بركة نيلوفر ... قد جمعت من كل فن عجيب

أزرق في أحمر في أبيض ... كقرصه في صحن خد الحبيب

<<  <   >  >>