للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فندفعه إذا احتجنا إليه ... ونجذبه إذا حان الرواح

وقال الحاتمي في باب بمصراعين (توفي المذكور سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة) :

عجبت لمحرومين من كل لذة ... يبيتان طول الليل يعتنقان

إذا أمسيا كانا على الناس مرصدا ... وعند طلوع الفجر يفترقان

وقال الشيخ شمس الدين بن دانيال (توفي سنة عشر وسبعمائة) :

قل للوزير محمد بن محمد ... يا من هو المسك الذكي لمن درج

أنت الذي دار السعادة داره ... طول الزمان وبابه باب الفرج

وقال الشيخ جمال الدين بن نباتة:

بشر أمير المعالي باتصال هنا ... يحفه السعد من أقصى جوانبه

واكتب على بابه الغربي معتمداً ... عز يدوم وإقبال لصاحبه

وقال:

أيا دار دار اليمن من كل وجهة ... عليك ولا زال الهنا لك يجاب

ولا عدم القصاد بابك إنه ... لنجح الرجا باب صحيح مجرب

قلت: قوله صحيح على غير طائل وصاحب الذوق السليم يشهد والمعنى يقدم.

وقال:

يا زائري قاضي القضاة لينهكم ... ما صحح التجريب من أبوابه

أقسمت ما الحجر المكرم للغني إلا الذي تغشون من أعتابه

وقال:

يا مالكاً تقصر عن وصفه ... بذائع الشاعر والكاتب

في بابك العلم وفيض الندى ... فلا خلا بابك من طالب

وقال ناصر الدين ابن النقيب في المجون (توفي سنة سبع وثمانين وستمائة) :

قال لي الخارج صف لي ... مثل ما أعرف وصفك

أين باب الخرق قل لي ... قلت باب الخرق خلفك

وعلى ذكر باب الخرق فلا بأس بإيراد نبذة مما قيل في باب زويلة، فمن ذلك قول إبراهيم المعمار (توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة) :

زويلة بابك هذا سفيه ... يشرب ماء الخمر جهراً بفيه

ولم يزل يألف سفك الدما ... وكل ما يقطعه الشرع فيه

وله فيه:

حاذر زويلة إن مررت ببابها ... وطعامها كن آيساً من خيره

فوسط القتلا يقول به انظروا ... من لم يمت بالسيف مات بغيره

وقال شهاب الدين بن أبي حجلة (مولده سنة خمس وعشرين وسبعمائة، ووفاته سنة ست وسبعين وسبعمائة) :

برت زويلة إذا أمسى يقول لنا ... باب لها قول صدق غير مكذوب

إذا وعدت حراميا بسفك دما ... في الحال علق من وعدي بعرقوب

وقال الشيخ شمس الدين الضفدع فيما يكتب على الباب (مولده سنة ثلاث وتسعين وستمائة، ووفاته سنة ست وخمسين وسبعمائة) :

من ذا الذي ينكر فضلي وقد ... فزت من الحسن بمعنى غريب

عندي لمن يخذله دهره ... {نصر من الله وفتح قريب}

وقال إبراهيم المعمار:

يا من بباب علاه ... العيش للنا سطابا

أرسلت مدحي غلاماً ... إليك يخدم بابا

وما أظرف قول من قال وإن كان غير ما نحن فيه ولا تحسبه لك وحدك إن كنت راقداً اتنبه كما فتحت الطاقة غيرك يسد الباب.

وقال القاضي مدي الدين بن عبد الظاهر ملغزاً فيه (مولده سنة عشرين وستمائة ووفاته سنة اثنين وتسعين وستمائة) :

أي شيء تراه في الدور والكت? ... ?ب مجازاً هذا وذاك محقق

يحفظ المال والحريم ولو ... لاه حفيظاً لكان ذلك يسرق

هو زوج تارة وهو فرد ... وهو في أكثر الأحايين يطرق

وطليق في نشأتيه ولكن ... بحديد من بعد ذلك يوثق

وثلاثاً تراه في الخط لكن ... هو اثنان كله إن يفرق

وتراه للحشو ينسب حيناً ... وهو مع ذلك لا يرى يتزندق

وهو في القلب يستوي وتراه ... بان تصفيحه لمن يترمق

فأجبني عنه بقيت مطاعاً ... لست في حلبة الفضائل تسبق

كتب الشيخ شرف الدين عبد العزيز الحموي المعروف بشيخ الشيوخ إلى والده ملغزاً (مولده سنة ست وثمانين وخمسمائة، ووفاته سنة إحدى وستين وستمائة) :

ما واقف في المخرج ... يذهب طوراً ويجي

لست تخاف شره ... ما لم يكن بمرتج

فكتب إليه والده الجواب ذهاب وجيء وخوف وهذا باب خصومة والسلام.

وكتب الأديب نصر الدين الحمامي إلى السراج الوراق وكان السراج يسكن بالروضة (مولده سنة خمس وعشرة وستمائة، وتوفي سنة خمس وتسعين وستمائة) :

كم قد أردد للباب الكريم لكي ... أبل شوقي وأحيي ميت أشعاري

<<  <   >  >>