للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَما بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ، بَيْنَ أَظْلَافِهِم وَرُكبِهِم كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ العَرْشُ، بَيْنَ أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سماءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ الله ﷿ فَوْقَ ذَلِكَ ". [د: ٤٧٢٣، ت: ٣٣٢٠].

١٩٤ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "إِذَا قَضى الله أَمْرًا فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا خُضْعَانَ لِقَوْيهِ، كأَنَّهُ سِلسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ،

قوله: "بَيْنَ أَظْلَافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ والأرض، عَلَى ظُهُورِهِنَّ العَرْشُ": لعله، والله أعلم، إنما عدل عن أن يقول على ظهورهم، كما جمع الأولين بالهاء والميم؛ لأن حالة الجموع مؤنثة، ونعوت الملائكة المذكورين على صورة من لا يعقل وهو الأوعال فأحرز عليهم ذلك، والله أعلم.

١٩٤ - قوله: "خُضْعَان": كذا في روايتنا بغير ألف، ولعله نوى الوقف، أو أن القدماء من المحدثين يكتبون المنصوب بغير ألف.

وأما ضبطه فقال صاحب المطالع: بكسر الخاء، وضبطه الأصيلي بضمها، فيحتمل أن يكونا مصدرين كالوجدان والكُفران، وهو التذلل، وقد يكون بالضم صفة للملائكة وحالًا منهم، وجوز بعضهم الفتح، والخضوع الرضا بالذل، يقال خضع هو وخضعته (١).


(١) مطالع الأنوار ٢/ ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>