للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدِيثهم, وإذا كَانَ فِي المجلس خمر, فاتق اللَّه ولا تشرب منه, ولا تقعد فِي مكان يكون فِي مكان يَكُون فِيهِ؛ وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ, وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الرَّازِيُّ؛ كُلُّهُمْ يرويه عَنْ مُعَاوِيَةَ, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فاجلدوه, وإن عاد فاقتلوه" (راجع مسند أحمد) رقم: ١٦٨٦٤) , يا أَخِي! وإياك إياك أَن تسكر, وأن يرى الْقَوْم منك زلة أَوْ كلمة غلط, فيحتكم بِهَا عليك؛ ولعلك مستور فِي جيرانك, فتخرج وَقَدِ انهتك سترك عندهم؛ ولعلك إمام أَوْ مؤذن, فَهُوَ الفضيحة الَّتِي لا تجبرها أبدًا. وعليك بخبر حسن, أَوْ حَدِيث حسن, فإنهم كلهم يميلون إليك وتصير سيدهم. وإن خلطت وولعت ومزحت, فإنما هُوَ صفع كُلهُ وعداوة بَيْنَ جيرانك لا تجبرها أبدًا. وإياك يا أَخِي أن تسكر, فَإِن خشيت من نفسك السكر فقم وأنت صحيح وعقلك معك, ولا تأمن الحدثان, سلمنا اللَّه وإياك يا أَخِي من آفات الدنيا والآخرة. فاقبل وصيتي فإنك ترشد إِن شاء اللَّه.

قَالَ: وكنى بنان آلة الطعام, فَقَالَ: الجفنة: أم كثير, الخوان: أَبُو جامع, الطست والإبريق: بشر وبشير, الطيفورية: أم روح, الغضارة: أم الفرح, منديل الغمر: أَبُو اليسير.

<<  <   >  >>