للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إشتر العز بما بي ... ع فما العز بغالي

بالقصار الصفر إن شئ ... ت أو السمر العوالي

ليس بالمغبون عقلا ... مشتر عزا بمال

إنما يدخر الما ... ل لحاجات الرجال

أبو العلاء الأسدي:

ورب كريم تعتريه كزازة ... كما قد رأيت الشوك في أكرم الشجر

ورب جواد يمسك الله جوده ... كما يمسك الله السحاب عن المطر

أبو بشر النحوي:

وإني لأكره من شيمتي ... زيارة حي بلا منفعه

ولا أحمد القول من قائل ... إذا لم يكن منه فعل معه

ومن ضاق صدرا بإكرامنا ... فلسنا نضيق بأن نقطعه

الصاحب بن عباد:

إذا أدناك سلطان فزده ... من التعظيم وانصحه وراقب

فما السلطان إلا البحر عظما ... وقرب البحر محذور العواقب

وقال آخر:

إذا ما العصا كانت على كل حالة ... تزيد اعوجاجا ما لها من يقيمها

ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه ... يدعه ويغلبه على النفس خيمها

أحمد بن بندار:

وقالوا يعود الماء في النهر بعدما ... عفت منه آثار وخفت مشارعه

فقلت إلى أن يرجع الماء عائدا ... ويعشب شطاه، تموت ضفادعه

تاج الدولة بن عضد الدولة:

هب الدهر أرضاني وأعتب صرفه ... وأعقب بالحسنى من الحبس والأسر

فمن لي بأيام الهموم التي مضت ... ومن لي بما أنفقت بالحبس من عمري

وقال آخر:

إن من السؤال والاعتذار ... خطة صعبة على الأحرار

ليس جهلا بها تجشمها ال ... حر ولكن سوابق الأقدار

أرض للسائل الخضوع ولل ... مقارف ذنبا غضاضة الاعتذار

وقال آخر:

إذا رأيت أخا في حال عسرته ... مواصلا لك، ما في وده خلل

فلا تمن له أن يستفيد غنى ... فإنه بانتقال الحال يتتقل

أبو الطيب:

أرى كلبا يبغي الحياة لنفسه ... حريصا عليها مستهاما بها صبا

فحب الجبان النفس أورثه البقا ... وحب الشجاع النفس أورثه الحربا

ويختلف الرزقان والفعل واحد ... إلى أن ترى إحسان هذا لذا ذنبا

وقال أيضا:

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم

وعادى محبيه بقول عداته ... فأصبح في شيء من الشك مظلم

وما كل هاو للجميل بفاعل ... ولا كل فعال له بمتيم

وأحسن وجه في الورى وجه محسن ... وأيمن كف فيهم كف منعم

لمن يطلب الدنيا إذا لم يرد بها ... سرور محب أو إساءة مجرم

وقال أيضا:

وشبه الشيء منجذب إليه ... وأشبهنا بدنيانا الطغام

ولو لم يعل إلا ذو محل ... تعالى الجيش وانحط القتام

ولو حيز الحفاظ بغيرعقل ... تجنب عنق صيقله الحسام

وقال أيضا:

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم

ومن البلية عذل من لا يرعوي ... عن جهله وخطاب من لا يفهم

ومن العداوة ما ينالك نفعه ... ومن الصداقة ما يضر ويألم

أبو العتاهية:

ألم تعلمي أن الغنى يجعل الفتى ... سنيا وأن الفقر بالمرء قد يزري

فما رفع النفس الوضيعة كالغنى ... ولا وضع النفس الرفيعة كالفقر

صاحب الكتاب في المعنى:

لله در المال كم من خامل ... أضحى به علما من الأعلام

يكسو الدني من الرجال مهابة ... ويزبن لفظ الألكن التمتام

وفخار ذي الإقتار زور والعلى ... بسوى الغنى عقد بغير نظام

وقال غيره في المعنى:

لا بد للعاقل من زلة ... تحط عند الناس من قدره

واحدة تربي على كل ما ... يزله الجاهل في عمره

وقال أيضا:

ذهب الأولى كنا بهم ... نعصي الخطوب ولا نطيع

وإذا الأصول وهت فلا ... تعجب إذا وهت الفروع

وقال أيضا:

دع الناس أو سسهم ببرك والجفا ... إذا أنت ام تفعل وعرفك النكر

فليس كمال المرء بالخير وحده ... إذا لم يكن في المرء سيء من الشر

[باب]

[أبيات الأمثال المفردة]

الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرجل

<<  <   >  >>