للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِنْ حِينِ تَقُومُ إلَيْهِ جُعِلَ ذِمَّةً وَمُنِعَ مِنْ الْخُرُوجِ، وَيُؤْخَذُ مِنْهُ الْخَرَاجُ، فَإِنْ خَرَجَ قَبْلَ ذَلِكَ لَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَإِنَّمَا قُدِّرَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ؛ لِأَنَّ فِيمَا دُونَ السَّنَةِ لَا يَجِبُ جَمِيعُ أَحْكَامِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الصَّوْمِ وَالزَّكَاةِ، وَإِذَا تَمَّتْ السَّنَةُ يَلْزَمُهُ كُلُّ خِطَابٍ فَصَارَ مَا دُونَ السَّنَةِ قَلِيلًا، وَالسَّنَةُ كَثِيرٌ، فَإِذَا مَكَثَ سَنَةً فَقَدْ طَالَ مُقَامُهُ فِي دَارِنَا، فَصَارَ مِنْ أَهْلِهَا ذِمِّيًّا، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ الْخَرَاجُ. وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.

<<  <   >  >>