للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قدمه المشير للرئاسة على جمعية الأوقاف ونظارة المطبعة صبيحة يوم الاثنين التاسع والعشرين من المحرم سنة ١٢٩٧ سبع وتسعين ومائتين وألف، وثم خرجت من يده النظارة أواسط شهر رمضان المعظم سنة ١٢٩٩ تسع وتسعين ومائتين وألف استمر على رئاسة الجمعية ووكلته الدولة على مطالبها من الوزير مصطفى بن إسماعيل.

ثم انتخبه ألأهالي في وكلائهم على مطالبهم من الدولة في ١٩ جمادى الثانية وبسبب ذلك أخرته لدولة من وظائفه سابع شعبان ثم ردت إليه وظيفة التدريس وظهر عليه فساد في الجم فمرض بشهدة في جبل المنار وتوفي ليلة السادس عشر من ذي الحجة ودفن بجوار الشيخ محمد بن ملوكة بالقرجاني يوم الجمعة سنة ١٣٠٢ اثنتين وثلاثمائة وألف أسف لفقده جميع الناس وسمت آيات صدقه وفضله الذي اعتز به الجميع، عاملة الله برضوانه، وأسكنه فسيح جنانه.

[الشيخ محمد البناني]

هو شينا أب عبد الله محمد بن حسن البناني الحرايري، قرأ بجامع الزيتونة على الشيخ الشاذلي بن المؤدب والشيخ محمد البنا والشيخ أحمد عاشور علي العفيف وغيرهم، واشتغل بصناعة أبيه مع التدريس بجامع الزيتونة، وهو متفنن مواظب عى دروسه، قرأت عليه الشيخ خالد على الآجرومية والأزهرية والقطر والجربي على إيساغوجي وكفاية الطالب على الرسالة والأربعية النووية وتنبذة من الشفأن وتقدم مدرساً في الرتبة الثانية بجامع الزيتونة في رجب سنة ١٢٨٤ أربع وثمانين ومائتين وألف.

[الشيخ محمد التواتي]

هو شيخنا أبو عبد محمد بن محمد السعيد الشريف التواتي، ولد ببجاية وقرأ بها الفقه والتوحيد ثم قدم إلى توني فقرأ على الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ أحمد الأبي والشيخ محمد معاوية والشيخ محمد بن ملوكة.

وتصدى لتعليم القرآن العظيم مدة مديدة قرأ عليه فيها والدي وقرأ بجمع الزيتونة وتقدم به مدرساً لإقامة درس المنعمة عزيزة عثمانة وقد أدركته يقري شرح الشيخ ميارة على ابن عاشر فقرأت عليه إلى أن ختمناه وكان مع ذلك يسرد علينا ما يحيله الشارح على الشرح الكبير وقرأت عليه نبذة من الآجرومية.

وقد بلغ من العمر إلى تسعين سنة، وتوفي أواسط ربيع الثاني سنة ١٢٩٥ خمس وتسعي ومائتين وألف عليه رحمة الله آمين.

[الشيخ إبراهيم السنوسي]

هو عم والدي شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السنوسي ولد سنة ١٢٣٦ ست وثلاثين ومائتين وألف وقرأ على والده الشيخ محمد السنوسي وعلى عمه الشيخ أحمد زروق والشيخ محمد البنا والشيخ محمد بن عاشور والشيخ محمد النيفر وغيرهم غير أنه لم يأخذ حظه من العلم واشتغل بالإشهاد وله مشاركة في النحو والفقه والمنط والبيان وله معرفة كلية بصناعة التوثيق وقد ألف في ذلك كتاباً سكاه المسلك الرائق في صفة كتب الوثائق.

وهو خير غر كريم وتصدى للإقراء بجامع الزيتونة فأقرأ كتب المبادئ وهو أول أستاذ جلست بين يديه في شوال سنة ١٢٨٠ ثمانين ومائتين وألف بجامع الزيتونة فقرأت عليه الآجرومية سلكتين وشرح الشيخ خالد عليها ونبذة من كفاية الطالب على الرسالة بمسجد الفال ونبذة من شرح ابن تركي على العشماروية بحاشية الصفتي.

وقد كان زيد له مولود سما البشير فعاجلته المنية واتفق أن كانت ولادته ليلة تمام البدر فهنأه بذلك العالم الشاعر لشيخ سالم بو حاجب بقوله: [مخلع البسيط]

وليلة أقبل البشير ... كاس الهنا بيننا يدير

بها نظيرين قد رأينا ... سبحان من لا له نظير

بدران نارا معاً فقلنا ... من غير ذا ذاك لا يغير

بدا سما المجد منك إبرا ... هيم السنوسي مستنير

فأبشر ينحل شريف نجل ... تاريخه: (جاءك البشير)

[الشيخ أحمد بن الطاهر الكنجي]

هو مؤدبي أبو العباس أحمد بن الطاهر بن الكنجي الخياري، قرأت على والده بمكتب القريب من دريبة الدولاتلي القرآن العظيم، وكان حافظاً فاضلاً خيراً عليه سمة الصالحين، حج بيت الله حرا وتوفي في شعبان الأكرم سنة ١٢٧٩ تسع وسبعين ومائتين وألف، وقام في المكتب ولده أبو العباس فختمت على يده وأعدت إلى أن تجاوزت النصف وكنت نكرر عليه جميع ما حفظته بين يديه وهو شاب فاضل عفيف جرى على طريقة والده في حسن التأديب وقد توفي عليه رحمة الله سنة ١٢٨٤ أربع وثمانين ومائتين وألف.

النتيجة

<<  <   >  >>