للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانظر أسماء الأعضاء التونسييين في السنة الحادية عشرة من الرزنامة التونسية ص١٤٢.

وأما المجلس الأكبر فأعضاؤه الفرنسيون (٤٤) والتونسيون (١٨) .

وجاء تفصيل تركيب المجلس التونسي المسمى بالأهلي في السنة الأولى للتقويم التونسي ص (٤٧) ومكان التوقيع على هذه الإصلاحات في ١٣ جويلية سنة (١٩٢٢) .

وثارت حول هذه الإصلاحات ضجة كبرى بسبب النظرة إليهأن وبسبب دخول بعض الوطينن في انتخابات هذا المجلس.

واسم هذا المجلس (مجلس المملكة التونسية الأكبر) .

[الأمير احمد باي]

١٣٤٧ ١٣٦١ في طالعة ما حدث في مدته تأسيس الديوان السياسي الذي كان الطريق إلى الاستقلال التام.

وابتدأت الحركة التي نتج عنها تأسيس الديوان السياسي وهي ناتجة عن حدثين هامين فيهما طعن للإسلام وطعن للوطن.

الحادث الأول المؤتمر الأفخارستي بعاصمة تونس في سنة (١٣٤٨) (١٩٣٠) الذي تبرأ من المشاركة فيه شيخ الإسلام الحنفي ورئيس المفتين المالكي.

والحادث الثاني هو ذكرى الاحتلال لتونس الذي لم يتم.

وفي سنة (١٩٣٢) أسس الأستاذ الحبيب بورقيبة جريدة (العمل التونسي) .

وتبلورت الحركة الوطنية بتأسيس الديوان السياسي (١٣٥٢) وفي مارس (١٩٣٤) .

[الأمير المنصف باي]

١٣٦١ ١٣٦٢ هو أول أمير خلع حياً من الأمراء الحسينيين خلعته السلطة الفرنسية إثر دخول الحلفاء إلى تونس، ونفي إلى الخارج.

ويمتاز هذا الأمير بأنه تزعم الحركة الوطنية في مدة إمارته.

وتوفي في منفاه في (بو) سنة (١٣٦٧) (١٩٤٨) .

[الأمير محمد الأمين باي]

١٣٦٢ ١٣٧٦ جرى في عهده كثير من الأحداث حيث إن الشعب التونسي كان شعباً ناضجاً فمن أهم هذه الأحداث.

[نهضة الزيتونة]

فقد تقدمت الزيتونة التي أصبحت تتمتع بمثل ما تتمتع بع بقية المؤسسات التعليمية لأنها كان منظوراً إليها بعين غير العين التي ينظر بها إلى المؤسسات المضطلعة بمهمة تعليمة كبرى.

[الاستقلال الداخلي]

وقامت في أيامه الثورة التونسية بالمقاومة المسلحة.

وبعد جهاد محكم نالت تونس استقلالها الداخلي إذ أعلن منداس فرانس رئيس الحكومة الفرنسية استقلال تونس الداخلي، في ٣٠ ذي القعدة سنة (١٣٧٣) وفي ٣١ جويلية (١٩٥٤) .

وأعقب إعلان الاستقلال الداخلي تكوين وزارة تفاوضية لإرساء الاستقلال الداخلي ونجم عن ذلك الحركة اليوسفية لمقاومة الوضع الجديد، ولكنها لم تعمر طويلاً.

[الاستقلال التام]

وأعلن الاستقلال التام في ٧ شعبان (١٣٧٥) و٢٠ مارس (١٩٥٦) .

[افتتاح المجلس التأسيسي]

وفي ٢٦ شعبان ١٣٧٥ وفي ٨ أفريل ١٩٥٦ اجتمع المجلس التأسيسي لسن دستور البلاد التونسية.

وهو أول مجلس شعبي في البلاد التونسية، وكان يوم افتتاحه يوماً مشهوداً.

وانتخب الرئيس الحبيب بورقيبة رئيساً له.

وكان من مبادراته أنه أعلن في أول فصوله الأولى أن تونس دينها الإسلام ولغتها العربية.

ولكون المجلس التأسيسي أول مجلس انتخابي في هذه الديار اعتنت بذلك الصحافة اعتناء زائداً.

من ذلك أن جريدة الزيتونة استجوبت عدداً من المرشحين لإبداء آرائهم في هذا الحدث العظيم في تاريخ تونس، وفيما سيقدمه هذا المجلس.

وكان من المستجوبين المحقق لهذا الكتاب محمد الشاذلي النيفر، وقد ركز في إجابته على أن يكون الدستور التونسي كما يأتي.

(لا مناص من أن يكون الدستور التونسي متماشياً مع مقتضيات الزمن كما انه يربط قافلتنا بالعالم الإسلامي والعالم العربي، ورائده الإسلام) .

الزيتونة عدد ٨ من السلسلة الجديدة.

[أول وزارة العهد الاستقلالي]

تشكلت أول وزارة في عهد الاستقلال برئاسة الرئيس الحبيب بورقيبة وهي أول وزارة تضم ستة عشر وزيراً.

وكان وكيل رئيس الحكومة الأستاذ الباهي الأدغم.

وكان ذلك (في ٤ رمضان ١٣٧٥) و (١٥ أفريل ١٩٥٦) .

وتم على يدها في أوائل عهدها تركيز الذاتية التونسية في الديبلوماسية، والمن والجيش، والاقتصاد والمالية، مما طوى لها مراحل في أمد قصير، ولولا تلك الخطوات الجزيئة لما تم ذلك فإن الوزارة الاستقلالية استثمرت بعض المواقف فتوسعت في فهم وثيقة الاستقلال، وبذلك انقلب الوضع رأساً على عقب بالنسبة للدولة الحامية فانفلت زمام المر من يدها.

<<  <   >  >>