للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا شرعَتْ فيه الأسَّنةُ خاضها ... إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا

ثم تزوجها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه سنة اثنتي عشرة فلما قتل قالت عاتكة ترثيه.

عيني جودِي بعبرةٍ، ونحيبِ ... لا تملَّي على الجوادِ النَّجيبِ

فَجَعتِني المنوُنُ بِالفَارِسِ المع ... لم يومَ الهَيَاجِ وَالتَّأييبِ

قُلْ لأَهْلِ الضَّرَّاءِ وَالبُؤْسِ مُوتُوا ... قَدْ سَقَتْهُ المَنُونُ كَأْسَ شُعُوبِ

ثم تزوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه وكانت تخرج للمسجد للصلاة وكان الزبير غيوراً، فيمنعها فنقول: لا أزال أخرج حتى تمنعني وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" فتنكر لها ليلة في مكان مظلم وقرصها في عجيزتها، فرجعت إلى بيتها فكان يقول لها: لم لا تخرجين؟ فتقول: كنت أخرج والناس ناس، وأما إذ فسد الناس فبيتي أوسع لي. ولما قتل الزبير رضي الله عنه رثته بقولها:

غَدَرَ اْبْنُ جُرْمُوزٍ بِفَارِسٍ همًّةٍ ... يَوْمَ اللَّقاءِ وًكَانَ غَيْرَ مُعَرَّدِ

يَا عَمْرُو لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ ... لاَ طَائِشاً رَعْش الجَنَانِ وَلاَ اليَدِ

كَمْ غَمْرةٍ قَدْ خَاضَهَا لَمْ يُثْنِهِ ... عنا طرادك يا ابن فقع القردد

ثكلتك أمك إن ظفرت يمثله ... فِيَما مَضَى ممَّنْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي

وَللَّه رَبّك إِنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِماً ... حَلّتْ عَلَيْك عُقُوبَةُ المُتَعَمَّدِ

ولما قتل الزبير رضي الله عنه صالحها ولده على ثمانين ألف درهم، ثم تزوجها محمد بن أبي بكر، رضي الله عنه، فقيل عنها بمصر فقالت ترثيه:

إِنْ تَقْتُلُوا وَتُمَثَّلُوا بِمُحَمَّدٍ ... فَمَا كَانَ مِنْ أَجْلِ النَّسَاءِ وَلاَ الخَمْرِ

ثم خطبها علي أبي طالب رضي الله عنه فقالت: إني لأضن بك يا بن عم رسول الله (أن) تحب القتل؟ وكان يقال: من أحب الشهادة فليتزوج عاتكة رضي الله عنها.

[٨٣]

الشَّفَّاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ

ابن عبد شمس بن خلف واسمها ليلى وهي من المبايعات المهاجرات كان صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها، وكانت قد اتخذت له فراشاً، وإزاراً ينام فيه، ومازال عندهم حتى أخذه مروان، وأقطعها صلى الله عليه وسلم دارها عند الحكاكين، وصلى به صلى الله عليه وسلم وكان عمر رضي الله عنه يقدمها (في الرأي) ويرضاها، وربما ولاَّها شيئاً من أمر السوقِ. وانتهى.

[٨٤]

سهلة بنت سهيل

ابن عمرو زوجة أبي حذيفة بن عتبة، أسلمت قديماً، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها فولدت له محمداً، ثم قدموا مكة فأقاموا بها حتى هاجروا إلى المدينة، وهي التي أتت رسول الله فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالماً ولداً وكان يدخل علينا، ويرني وأنا أصلي، وقد أنزل الله فيهم ما أنزل، فما ترى؟ قال: "أرضعيه تحرمي عليه" وقتل أبو حذيفة يوم اليمامة، فتزوجها عبد الرحمن ابن عوف، فولدت له سالماً. ولما مات تزوجها عبد الله بن الأسود فولدت له سليطاً. ولما مات تزوجها عبد الله بن الأسود فولدت له سليطاً. ولم مات تزوجها شماخ بن فولدت له بكيراً.

[٨٥]

حبيبة بنت عبد الله

ابن جحش، ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجرت مع أبيها. وأمها بها تكنى.

[٨٦]

حمنةُ بنتُ جحش

تزوجها مصعب بن عمير فولدت له زينب ثم قتل يوم أحد، فتزوجها طلحة ابن عبيد الله، فولدت له محمداً وعمران، وكانت ممن خاض في حديث الإفك فجلدت فيمن جلد.

[٨٧]

أم حبِيبة بِنتُ جحش

تزوجها عبد الرحمن بن عوفْ رضي الله عنه وكانت تستحاض فأمرها صلى الله عليه وسلم أن تغتسل لكل صلاة.

[٨٨]

أم قيس بنت محصن

أخت عكاشة، أسلمت قديماً، وهاجرت وبايعت وهي التي أتت النبي بابن لها صغير، فوضعه صلى الله عليه وسلم في حجره، فبال عليه فدعا صلى الله عليه وسلم بماء فأتبعه بوله ولم يغسله انتهى.

[٨٩]

أم عبد الله بنت الوليد

تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه فولدت له سعيد بن عثمان رضي الله عنه وتوفيت رضي الله عنها.

[٩٠]

فاطمة بنت عمر رضي الله عنها.

<<  <   >  >>