للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْآيَة الأولى قَوْله تَعَالَى {لَا يَنهاكُم اللَهُ عَن الَّذين لم يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلم يخرجوكم من دِيَاركُمْ أَن تبروهم وتقسطوا إِلَيْهِم} نسخهَا الله تَعَالَى بِمَا بعْدهَا وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {إِنّما يَنهاكُم اللَهُ عَن الَّذينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّين} وَنسخ معنى الْآيَتَيْنِ بِآيَة السَّيْف

الْآيَة الثَّانِيَة قَوْله تَعَالَى {يَا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا إِذا جاءَكُم الْمُؤْمِنَات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فَإِن علمتموهن مؤمنات فَلَا ترجعوهن إِلَى الْكفَّار} نزلت فِي سبيعة بنت الْحَارِث وَذَلِكَ ان زَوجهَا عبد الله بن النباش لحق رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهُوَ قافل الى المدينه قَالَ يَا مُحَمَّد أغدرت لم يحفظن كتابك حَتَّى غدرت قَالَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَبِمَ ذَلِك قَالَ لحقتك الْمَرْأَة وقبلتها وَذَلِكَ أَن رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لما شَرط لقريش أَن مَا جَاءَهُ من عِنْدهم رده اليهم وَمن جَاءَهُم من عِنْده لم يردوه إِلَيْهِ فَكَانَ هَذَا شرطا شَدِيدا صعبا على الْمُسلمين وَلَكِن لطاعتهم لله وَلِرَسُولِهِ ثبتوا على مَا أَمْضَاهُ من ذَلِك فَلَمَّا قفل رَاجعا بعد بيعَة الرضْوَان إِذْ بِامْرَأَة من قُرَيْش

<<  <   >  >>