للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص {فَقَالُوا يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون} بِنصب الْيَاء وَالنُّون جعلاه جَوَاب التَّمَنِّي لِأَن الْجَواب بِالْوَاو ينصب كَا ينصب بِالْفَاءِ قَالَ الشَّاعِر ... لَا تنه عَن خلق وَتَأْتِي مثله ... عَار عَلَيْك إِذا فعلت عَظِيم ...

وكما تَقول ليتك تصير إِلَيْنَا ونكرمك الْمَعْنى لَيْت مصيرك يَقع وإكرامنا وَيكون الْمَعْنى لَيْت ردنا وَقع وَلَا نكذب أَي إِن رددنا لم نكذب

وَقَرَأَ ابْن عَامر {يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب} بِالرَّفْع {ونكون} بِالنّصب جعل الأول نسقا وَالثَّانِي جَوَابا كَأَنَّهُ قَالَ وَنحن لَا نكذب ثمَّ رد الْجَواب إِلَى {يَا ليتنا} الْمَعْنى يَا ليتنا نرد فنكون من الْمُؤمنِينَ

وحجته قَوْله {لَو أَن لي كرة فَأَكُون من الْمُحْسِنِينَ}

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون} بِالرَّفْع فيهمَا جعلُوا الْكَلَام مُنْقَطِعًا عَن الأول قَالَ الزّجاج الْمَعْنى أَنهم تمنوا الرَّد وضمنوا أَنهم لَا يكذبُون الْمَعْنى يَا ليتنا نرد وَنحن لَا نكذب بآيَات رَبنَا رددنا أم لم نرد ونكون من الْمُؤمنِينَ أَي عانينا وشاهدنا مَا لَا نكذب مَعَه أبدا قَالَ وَيجوز الرّفْع على وَجه آخر على معنى يَا ليتنا نرد وَيَا ليتنا لَا نكذب بآيَات رَبنَا كَأَنَّهُمْ تمنوا الرَّد والتوفيق للتصديق

<<  <   >  >>