للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحجتهم قَوْله {وحشرناهم فَلم نغادر مِنْهُم أحدا} وَلم يقل وحشروا فَكَانَ إِلْحَاق الْكَلَام بِمَا أَتَى عَقِيبه ليأتلف على نظام وَاحِد أولى

{وَمَا كنت متخذ المضلين عضدا وَيَوْم يَقُول نادوا شركائي الَّذين زعمتم فدعوهم فَلم يَسْتَجِيبُوا لَهُم وَجَعَلنَا بَينهم موبقا} ٥١ و ٥٢

قَرَأَ حَمْزَة / وَيَوْم نقُول نادوا شركائي / الله أخبر عَن نَفسه وحجته مَا تقدم وَمَا تَأَخّر فَأَما مَا تقدم فَقَوله {وَمَا كنت متخذ المضلين عضدا} فَكَمَا أَن {كنت} للتكلم كَذَلِك {تَقول} وَأما مَا تَأَخّر فَقَوله {وَجَعَلنَا بَينهم موبقا}

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَيَوْم يَقُول} بِالْيَاءِ أَي قل يَا مُحَمَّد يَوْم يَقُول الله تَعَالَى وحجتهم قَوْله {نادوا شركائي الَّذين زعمتم} وَلم يقل شركاءنا {أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب قبلا}

قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب قبلا} بِالضَّمِّ جمع قبيل مثل سَبِيل وسبل الْمَعْنى أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب صنفا صنفا أَي أنواعا من الْعَذَاب وَقَالَ الزّجاج {قبلا} بِمَعْنى من قبل أَي مِمَّا يقابلهم وَمن قبل وُجُوههم وَفِي التَّنْزِيل {إِن كَانَ قَمِيصه قد من قبل} أَي من قبل وَجهه

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قبلا} بِالْكَسْرِ أَي عيَانًا مُوَاجهَة قَالَ أَبُو زيد لقِيت فلَانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا كُله وَاحِد

<<  <   >  >>