للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: فَلهَذَا [آخذ] بِالْإِدْغَامِ من رِوَايَة السُّوسِي لِأَنَّهُ لم يذكر فِيمَا تقدم من [إِسْنَاد] قِرَاءَة أبي عَمْرو أَنه أَخذ عَلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ إِلَّا فِي رِوَايَة السُّوسِي، وَبِهَذَا كَانَ [يقرىء] الشاطبي وكل من أَخذ من طَرِيقه وَالله الْمُوفق.

(ذكر المثلين فِي كلمة [وَفِي كَلِمَتَيْنِ] )

اعْلَم أَن أَبَا عَمْرو لم يدغم من المثلين فِي كلمة إِلَّا فِي موضِعين لَا غير، أَحدهمَا فِي الْبَقَرَة (مَنَاسِككُم) ، وَالثَّانِي فِي المدثر (مَا سلككم) وَأظْهر مَا عداهما نَحْو: (جباههم ووجوههم وبشرككم وأتحاجوننا وأتعدانني) وَشبهه. فَأَما المثلان إِذا كَانَا من كَلِمَتَيْنِ فَإِنَّهُ [كَانَ] يدغم الأول فِي الثَّانِي مِنْهُمَا سَوَاء سكن مَا قبله أَو تحرّك فِي جَمِيع الْقُرْآن نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : ١٢ - فِيهِ هدى، وَأَنه هُوَ، ولعبادته هَل تعلم، وَأَن ياتي يَوْم، وَمن خزي يَوْمئِذٍ، وَلَا أَبْرَح حَتَّى، ويشفع عِنْده، وَإِذا قيل لَهُم، ويستحيون نساءكم ونسبحك كثيرا، [ونذكرك كثيرا] ، وَترى النَّاس سكارى، والشوكة تكون لكم، وَشهر رَمَضَان، وَمَا اخْتلف فِيهِ، وَيعلم مَا بَين أَيْديهم، ولذهب بسمعهم) وَمَا كَانَ مثله من

<<  <   >  >>