للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧ - الرَّابِع: عَن أبي بكر بن أبي مُوسَى عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن لِلْمُؤمنِ فِي الْجنَّة لخيمة من لؤلؤةٍ وَاحِدَة مجوفةٍ، طولهَا فِي السَّمَاء -. وَفِي رِوَايَة: عرضهَا - سِتُّونَ ميلًا، لِلْمُؤمنِ فِيهَا أهلون، يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن، فَلَا يرى بَعضهم بَعْضًا ".

٤٢٨ - الْخَامِس: من رِوَايَة الشّعبِيّ عَن أبي بردة بن أبي مُوسَى عَن أَبِيه قَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ثلاثةٌ لَهُم أَجْرَانِ: رجلٌ من أهل الْكتاب آمن بِنَبِيِّهِ وآمن بِمُحَمد.

وَالْعَبْد الْمَمْلُوك إِذا أدّى حق الله وَحقّ موَالِيه. ورجلٌ كَانَت عِنْده أمةٌ يَطَؤُهَا، فأدبها فَأحْسن تأديبها، وَعلمهَا فَأحْسن تعليمها، ثمَّ أعْتقهَا فَتَزَوجهَا، فَلهُ أَجْرَانِ ".

ثمَّ قَالَ عَامر - يَعْنِي الشّعبِيّ -: أعطيناكها بِغَيْر شيءٍ، وَقد كَانَ يركب فِيمَا دونهَا إِلَى الْمَدِينَة.

وَفِي رِوَايَة أخرجهَا البُخَارِيّ تَعْلِيقا من حَدِيث عُثْمَان بن عَاصِم عَن أبي بردة عَن أَبِيه:

أعْتقهَا ثمَّ أصدقهَا ". يَعْنِي تزَوجهَا بِمهْر جَدِيد.

٤٢٩ - السَّادِس: عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه عَن جده أبي مُوسَى قَالَ: بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمعَاذًا إِلَى الْيمن، فَقَالَ: " ادعوا النَّاس، وبشرا وَلَا تنفرا، ويسرا وَلَا تعسرا، وتطاوعاً وَلَا تختلفا ". قَالَ: فَقلت: يَا رَسُول الله أَفْتِنَا فِي شرابين كُنَّا نصنعهما بِالْيمن: البتع: وَهُوَ من الْعَسَل، ينْبذ حَتَّى يشْتَد، والمزر: وَهُوَ من الذّرة وَالشعِير، ينْبذ حَتَّى يشْتَد. قَالَ: وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أعطي جَوَامِع الْكَلم بخواتمه، فَقَالَ:

أنهى عَن عَن كل مسكرٍ أسكر عَن الصَّلَاة " وَفِي حَدِيث شُعْبَة: فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " كل مسكرٍ حرامٌ ".

قَالَ: فقدمنا الْيمن، فَكَانَ لكل واحدٍ منا قبةٌ نزلها على حِدة، فَأتى معاذٌ أَبَا مُوسَى، وَكَانَا يتزاوران، فَإِذا هُوَ جالسٌ فِي فنَاء قُبَّته، وَإِذا يَهُودِيّ قَائِما عِنْده يُرِيد

<<  <  ج: ص:  >  >>