للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل قَالَ: فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته بذلك، فَأرْسل إِلَى عبد الله بن أبي فَسَأَلَهُ، فاجتهد يَمِينه مَا فعل. فَقَالُوا: كذب زيدٌ رَسُول الله. قَالَ: فَوَقع فِي نَفسِي مِمَّا قَالُوهُ شدَّة، حَتَّى أنزل الله تصديقي: {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} [فَاتِحَة المُنَافِقُونَ] قَالَ: ثمَّ دعاهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليَسْتَغْفِر لَهُم. قَالَ: فلووا رؤوسهم.

وَقَوله: {كَأَنَّهُمْ خشب مُسندَة} [المُنَافِقُونَ ٤] قَالَ: كَانُوا رجَالًا أجمل شَيْء.

وَفِي حَدِيث إِسْرَائِيل: أَن زيدا قَالَ: كنت فِي غزَاة، فَسمِعت عبد الله يَقُول ... فَذكر قَوْله، قَالَ: فَذكرت ذَلِك لِعَمِّي أَو لعمر، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فدعانى فَحَدَّثته، فَأرْسل إِلَى عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَصَدَّقَهُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَذبَنِي، فَأَصَابَنِي غمٌّ لم يُصِبْنِي مثله قطّ، فَجَلَست فِي بَيْتِي، فَقَالَ عمي: مَا أردْت إِلَى أَن كَذبك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومقتك. فَأنْزل الله عز وَجل {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} إِلَى قَوْله {ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل} [المُنَافِقُونَ ٨] فَأرْسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فقرأها عَليّ ثمَّ قَالَ: " إِن الله قد صدقك ".

وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ:

سَمِعت زيد بن أَرقم قَالَ: لما قَالَ عبد الله بن أبي: لَا تنفقوا على من عِنْد رَسُول الله. وَقَالَ أَيْضا لَئِن رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة. . أخْبرت بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فلامني الْأَنْصَار، وَحلف عبد الله بن أبي مَا قَالَ ذَلِك، فَرَجَعت إِلَى الْمنزل فَنمت، فَأَتَانِي رَسُول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَأَتَيْته فَقَالَ: " إِن الله قد صدقك "، وَنزلت: {هم الَّذين يَقُولُونَ لَا تنفقوا} الْآيَة [المُنَافِقُونَ] .

٨٣٣ - الرَّابِع: عَن أبي الْمنْهَال عبد الرَّحْمَن بن مطعم قَالَ: سَأَلت زيد بن أَرقم

<<  <  ج: ص:  >  >>