للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ثمَّ يكون بعث الرَّابِع فَيُقَال: انْظُرُوا هَل ترَوْنَ فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فيوجد فَيفتح لَهُم ".

١٧٣٤ - الثَّانِي: عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود عَن أبي سعيد قَالَ: حَدثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا طَويلا عَن الدَّجَّال، فَكَانَ فِيمَا حَدثنَا بِهِ أَن قَالَ: " يَأْتِي الدَّجَّال وَهُوَ محرمٌ عَلَيْهِ أَن يدْخل نقاب الْمَدِينَة، فينتهي إِلَى بعض السباخ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ، فَيخرج إِلَيْهِ يومئذٍ رجلٌ هُوَ خير النَّاس - أَو من خير النَّاس - فَيَقُول: أشهد أَنَّك الدَّجَّال الَّذِي حَدثنَا عَنْك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثه، فَيَقُول الدَّجَّال: أَرَأَيْت إِن قتلت هَذَا ثمَّ أحييته، هَل تشكون فِي الْأَمر؟ فَيَقُولُونَ: لَا. فيقتله ثمَّ يحييه، فَيَقُول حِين يحييه: وَالله مَا كنت قطّ أَشد بَصِيرَة مني الْيَوْم. فَيَقُول الدَّجَّال: أَقتلهُ، وَلَا يُسَلط عَلَيْهِ ".

وَأخرجه مُسلم أَيْضا بِنَحْوِ مَعْنَاهُ، وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ من حَدِيث أبي الوداك عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ:

قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يخرج الدَّجَّال، فَيتَوَجَّه قبله رجلٌ من الْمُؤمنِينَ، فَتَلقاهُ المسالح مسالح الدَّجَّال، فَيَقُولُونَ: أَيْن تعمد؟ فَيَقُول: أعمد إِلَى هَذَا الَّذِي خرج. فَيَقُولُونَ لَهُ: أَو مَا تؤمن بربنا؟ فَقَالَ: مَا بربنا خَفَاء.

فَيَقُولُونَ: اقْتُلُوهُ. فَيَقُول بَعضهم لبَعض: أَلَيْسَ يَنْهَاكُم ربكُم أَن تقتلُوا أحدا دونه.

قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّال، فَإِذا رَآهُ الْمُؤمن قَالَ: يأيها النَّاس، هَذَا الدَّجَّال الَّذِي ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ: فيأمر الدَّجَّال فيشبح، فَيَقُول: خذوه وشجوه، فيوسع ظَهره وبطنه ضربا. فَيَقُول: أما تؤمن بِي؟ قَالَ: فَيَقُول: أَنْت الْمَسِيح الْكذَّاب. قَالَ: فَيُؤْمَر بِهِ فيؤشر بالمئشار من مفرقه حَتَّى يفرق بَين رجلَيْهِ. قَالَ: ثمَّ يمشي الدَّجَّال بَين القطعتين. قَالَ: ثمَّ يَقُول لَهُ: قُم، فيستوي قَائِما. قَالَ: ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>