للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤ - حَدثنَا ابْن بشار، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، وَعبد الْوَهَّاب، عَن عَوْف، عَن أبي الْمنْهَال، عَن حبيب بن أبي فضَالة، قَالَ: حَدثنِي رجل من أهل الْكُوفَة، " أَن كَعْبًا كَانَ يحدث كل عَشِيَّة خَمِيس لَيْلَة جُمُعَة مَعْلُوم ذَلِك لَهُ فَكَانَ يجْتَمع إِلَيْهِ نفر، وَإنَّهُ أَتَاهُم ذَات عَشِيَّة من تِلْكَ العشيات، فَقَامَ عَلَيْهِم، فَقَالَ: أحرج على كل رجل مِنْكُم قَاطع للرحم، أَن يجالسنا. وَفِي الْقَوْم رجل شَاب مصارم لعمة لَهُ. قَالَ: فَقَامَ الرجل، فَانْطَلق فَدخل على عمته، فَلَمَّا رَأَتْهُ مُقبلا، قَالَت: مَهيم؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنِّي سَمِعت كَعْبًا قَالَ لنا: كَذَا وَكَذَا. قَالَت: فَمَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَرجع بعد ذَلِك إِلَى كَعْب فَقَالَ: إِنَّك حرجت علينا أَن يجالسك قَاطع رحم، وَأَنه كَانَ بيني وَبَين عَمَّتي صرم، وَإِنِّي أتيتها فحدثتها الحَدِيث، فَقَالَت عَمَّتي: مَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَقَالَ كَعْب: عَمَّتك أفقه مِنْك! إِن أَعمال بني آدم تعرض كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس، فَمَا رفع مِنْهَا على يَقِين وصلَة رحم تقبل، وَمَا رفع مِنْهَا على بغي وَقَطِيعَة رحم أرجئ، وَمَا رفع مِنْهَا على سوى ذَلِك بار ".

<<  <   >  >>