للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الزبرة والزبرة: أَعلَى الْكَاهِل من كل إِنْسَان، ونهيمه: وَهُوَ مَوضِع مُجْتَمع الشّعْر من أَعلَى كَاهِل الْأسد، وَلذَلِك قيل للأسد: مزبراني، كَمَا قَالَ أَوْس بن حجر:

(كالمزبراني عِيَال بأوصال ... )

يُقَال مِنْهُ: زبر فلَان فلَانا يزبره زبرا: إِذا ضربه على ذَلِك الْموضع، ثمَّ اسْتعْمل ذَلِك وَكثر حَتَّى قيل لكل منتهر غَيره وزاجره عَن شَيْء: زبره. أما قَول ابْن عون: فظننته اقتضبه ساعتئذ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بقوله: اقتضبه: افتعله إبتداء، واقتطعه من الدُّعَاء. وأصل القضب الْقطع. وَمن ذَلِك قيل للقضيب: قضيب؛ لِأَنَّهُ عود قطع من الشّجر.

وَإِنَّمَا هُوَ مقضوب بِمَعْنى: مَقْطُوع، صرف إِلَى فعيل. كَمَا قيل للمقتول: قَتِيل، وللمجروح: جريح. يُقَال مِنْهُ: قضب فلَان كَذَا، فَهُوَ يقضبه قضبا، واقتضبه يقتضبه اقتضابا. وَمِنْه قَول ذِي الرمة:

(كَأَنَّهُ كَوْكَب فِي إِثْر عفرية ... مُسَوَّم فِي سَواد اللَّيْل منقضب)

يَعْنِي بالمنقضب: الْمُنْقَطع من سَائِر الْكَوَاكِب وَغَيره:

وَمِنْه قَول الآخر:

(لم تدر مَا نسج اليرندج قبله ... وقضاب أعوص دارس متخدد)

<<  <   >  >>