للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: وكل مَا استتر بِهِ الْمُصَلِّي، فَهُوَ ستْرَة: صغر ذَلِك أَو كبر، عظم أَو دق {فَإِن قَالَ لنا قَائِل: فَهَل يجزيء من الستْرَة فِي الصَّلَاة: الْخط؟

وَمَا أَنْت قَائِل فِي صَلَاة من صلى إِلَى غير ستْرَة: أتراها فَاسِدَة؟ أم هَل يقطعهَا عَلَيْهِ بعض من يمر بَين يَدَيْهِ؟ أم هِيَ عَنهُ مجزئة؟

فَإنَّك إِن قلت: هِيَ عَنهُ مجزئة، وَجعلت للْمُصَلِّي أَن يخط فِي الأَرْض، ثمَّ يُصَلِّي إِلَى الْخط؟ قيل لَك: فَهَذَا من قَوْلك خلاف الْخَبَر الَّذِي رويت عَن طَلْحَة، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -} وَغير مَا ذكرت لنا أَن الْأَخْبَار صحت بِهِ عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أمره الْمُصَلِّي بالاستتار {وَأَنه صلى إِلَى العنزة، وَمَا أشبههَا}

وَإِن قلت: لَا تُجزئه صلَاته إِلَّا أَن يُصليهَا مستترا بسترة على مَا وَردت بِهِ الْأَخْبَار، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -! قيل لَك: فَمَا وَجه الْخَبَر الَّذِي:

٤٩٤ - حدثكموه: أَبُو كريب وسُفْيَان بن وَكِيع قَالَا: حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن حجاج، عَن الحكم، عَن يحيى بن الجزار، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " صلى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي فضاء لَيْسَ بَين يَدَيْهِ شَيْء ".

<<  <   >  >>