للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيعملون بِمُقْتَضَاهُ وَلَكِن غلب عَلَيْهِ بالعصبية للبلد والموطن

قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ رَحمَه الله تَعَالَى أوردهُ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخه وَقَالَ مَشْهُور رَوَاهُ عَن دَاوُد جمَاعَة وأودعه الإِمَام ابْن ماجة فِي سنَنه

والحفاظ يقرنون كِتَابه بالصحيحين وَسنَن أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ ويحتجون بِمَا فِيهِ لَكِن يحْكى تَضْعِيف دَاوُد عَن أَحْمد وَغَيره أه من الْهَامِش

وَنقل السُّيُوطِيّ كَمَا فِي الْهَامِش أَيْضا عَن ابْن الْجَوْزِيّ أَنه قَالَ هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع لِأَن دَاوُد وَضاع وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَالربيع خَفِيف وَيزِيد مَتْرُوك انْتهى قلت فَمن تَأمل كَلَام السُّيُوطِيّ هَذَا فهم حسن نِيَّة المُصَنّف فِي وَصفه الحَدِيث فِي كِتَابه وَلم يقْصد التعصب لبلاده وَلَعَلَّ الْعذر أَنه كَانَ فِي نِيَّته بعد الْإِخْرَاج التصفية ورد كل حَدِيث لما يسْتَحقّهُ صِحَة أَو حسن أَو ضعف أَو مَوْضُوع ففاجأته الْمنية هَكَذَا يَنْبَغِي أَن تلتمس لَهُم أحسن المخارج لحسن نياتهم رَحِمهم الله تَعَالَى وَغفر لَهُم فليسوا بالمعصومين جلّ من لَا يسهو

ثمَّ إِنَّه بسوقه الْإِسْنَاد قد أدّى واجبه وَهُوَ الدَّال على أَنه رُبمَا قصد الْإِعَادَة للتصفية وَإِن كَانَ الأولى الْبَيَان وَقد سبق الْكَلَام على هَذَا فِي الْمُقدمَة أه

<<  <  ج: ص:  >  >>