للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧ - {لو اسْتَقَامُواْ} لو أقاموا على طريق الكفر والضلال {لأَسْقَيْنَاهُم} لأغرقناهم كآل فرعون أو كثرنا الماء لإنبات زروعهم وكثرة أموالهم. {لنفتهم} بزينة الدنيا أو بالاختلاف بينهم بكثرة المال أو بالعذاب كقولهم {هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} [الذاريات: ١٣] . {ومن يعرض} عن قبول القرآن يسلكه عذاباً قاله جماعة. أو لو استقاموا على الهدى والطاعة " ع " {لأَسْقَيْنَاهُم} لهديناهم الصراط المستقيم " ع " أو لأوسعنا عليهم الدنيا أو لأعطيناهم عيشاً رغداً أو مالاً واسعاً {غَدَقاً} عذباً معيناً " ع " أو كثيراً واسعاً قال عمر رضي الله - تعالى - عنه: حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة {لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} في الدنيا بالاختبار أو بتطهيرهم من الكفر أو بأخراجهم من الشدّة والجدب إلى الرخاء والخصب أو لنفتنهم فيه في الآخرة بتخليصهم وإنجائهم من فتنت الذهب إذا خلصت غشه بالنار {وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً} [طه: ٤٠] خلصناك من فرعون أو نصرفهم عن النار {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} [الإسراء: ٧٣] ليصرفونك {وَمَن يُعْرِضْ} منهم عن العمل بالقرآن. {عَذَاباً صَعَداً} جب في النار أو جبل فيها إذا وضع عليه يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت. مأثور أو مشقة من العذاب " أو عذاب لا راحة فيه أو صخرة في النار يكلفون صعودها على وجوههم فإذا رقوها حدروا فذلك دأبهم أبداً ".

<<  <  ج: ص:  >  >>