للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٢ - وقولهم: رجل ظَرِيفٌ

(٧٥)

قال أبو بكر: قال الأصمعي وابن الأعرابي: الظريف: البليغ الجيد الكلام، وقالا: الظرف في اللسان. واحتجا (٧٦) بقول عمر بن الخطاب (رض) : (إذا كانَ اللِّصُ ظريفاً لم يُقْطَعْ) (٧٧) . فمعناه: إذا كان بليغاً، جيد الكلام، احتج عن نفسه بما يُسقط به عنه الحدَّ.

وقال غيرهما: الظريف: الحسن الوجه والهيئة.

وقال الكسائي: الظرف يكون في الوجه ويكون في (٧٨) اللسان. وقال: يقال لسان ظريف ووجه ظريف. وأجاز: ما أظرفُ زيدٍ؟ في الاستفهام، على معنى: ألسانُهُ أظرفُ أم وجهُهُ (٧٩) ؟

٧٣ - وقولهم: رجل ورَعٌ

(٨٠)

قال أبو بكر: معناه في كلام العرب: كافٌّ عما لا يَحِلُّ له، تارِكٌ له. يقال: قد وَرِعَ الرجل يرِعُ وَرَعاً ورِعَةً: إذا كفَّ عما لا يحل له. أنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا عبد الله بن شبيب (٨١) :

(أفي اليومِ تقويضُ الأحبةِ أَمْ غدِ ... ولمّا يبن وجهاً لهم وكأنْ قَدِ)

(ولم يقضِ جيراني لُبانةَ ذي الهوى ... ولم يَرِعوا من طولِ تحلئة الصَّدِي)


(٧٥) الفاخر ١٣٣.
(٧٦) ك: واحتجوا.
(٧٧) النهاية ٣ / ١٥٧.
(٧٨) (ويكون في) ساقط من ك، ف، ق.
(٧٩) ينظر اللسان (ظرف) .
(٨٠) إصلاح المنطق: ١٠٠ - ١٠١، والتهذيب: ٣ / ١٧٦، واللسان والتاج (ورع) (٨١) راو روى عنه ثعلب كثيراً في مجالسه ٣٢، ٦١، ٨٠.. والبيتان لعبد الله بن عتبة كما سيأتي في ٢ / ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>