للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٢ - وقولهم: رجلٌ مُصَلٍّ

قال أبو بكر: قال أبو العباس: المصلي، معناه في كلام العرب: السابق المتقدِّم. قال: وهو مُشَبَّهٌ (٢٢٧) بالمصلي من الخيل، وهو السابق الثاني. [قال] : (٢٢٩) وإنما قيل للفرس الثاني مصل، لأنه يتبع الأول، فيكون عند صَلَوَيه، وصلوا الفرس والبعير ما اكتنف الذنب عن يمين وشمال. قال الشاعر (٢٢٨) :

(على صَلَوَيْهِ مرهفات كأَنَّها ... قوادِمُ دَلَّتْها نسورٌ طوائرُ)

ويقال للسابق الأول من الخيل: المُجَلِّي، وللثاني: المُصَلِّي، وللثالث: المُسَلِّي، وللرابع: التالي، وللخامس: المُرتاح، وللسادس: العاطِف، وللسابع: الحظيّ، وللثامن: المؤمّل، وللتاسع: اللَّطِيم، وللعاشر: السُّكَيْت، / وهو آخر السبق (٢٢٩) (٥٢ / أ) وبعد الأبيات في نسختي: ف، ق: تم الجزء الأول من الأصل من ثلاثة أجزاء. وبعدها في ف فقط: يتلوه في الجزء الثاني قولهم: رجل مصل.


(٢٢٧) يشبه.
(٢٢٨) لم أقف عليه.
(٢٢٩) بعدها في ف: [أنشدنا أبو العباس في السبق من الخيل:
(جاء المجلي والمصلي بعده ... ثم المسلي بعده والتالي)
(نسقا وقاد حظيها مرتاحها ... سبق المبرز غير ذي أشكال) ] وجاء في الهامش: " هذا الشعر ليس في أصل ابن الأنباري، وهو من رواية التنوخي ". وينظر في مراتب الخيل في الحلبة: حلبة الفرسان ١٤٤ وشرح مقامات الحريري ٣ / ١٥٠ والمصباح المنير ٢ / ٣٨٢. قال الشريشي: " وأنشد ابن الأنباري أبياتاً تجمعها وهي قوله:
(جاء المُجلِّي والمُصلِّي بعده ... ثم المُسلِّي بعده والتالي)
(والخامسُ المرتاحُ ينقضُ عدْوه ... والعاطفُ الصهّال كالرِّئبال)
(نسقاً وقادَ حظيَها في صهْوةٍ ... ذاك المؤمّل غير ذي الإشكال)
(ثم اللطيمُ يقودُهَا بجميعها ... قبل السُّكيت العاشر الذيّال) "

<<  <  ج: ص:  >  >>