للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٥٣)

١١٠ - وقولهم: رجلٌ مُخَطَّطٌ

(١)

قال أبو بكر: قال أبو محمد عبد الله بن رستم (٢) : يقال: رجل مخطط، ووجه مخطط: إذا كان جميلاً تام الجمال.

[وكذلك يقال: رجل أروع، إذا كام تام الجمال] ، يروع الناظر إليه حسنه.

قال متمم (٣) [بن نويرة اليربوعي] :

(لَعَمري وما دهري بتأبينِ هالِكٍ ... ولا جزع مما أصَابَ فأوجعا)

(لقد كفَّنَ المنهالُ تحتَ ردائِهِ ... فتىً غيرَ مبطانِ العشياتِ أروعا)

ويقال (٤) : رجل مُنْصَفٌ إذا كان بعضه يُشاكل بعضا في الحسن. وقد تناصف الرجل إذا كان كل شيء من وجهه حسناً، إذا كانت عيناه حسنتين، وأنفه حسناً، وفوه حسنا، فهو مُتناصف. قال الشاعر (٥) :

(مَنْ ذا رسولٌ ناصحٌ فمُبَلِّغٌ ... عني عُلَيَّةَ غيرَ قيلِ الكاذبِ)

(إني غَرِضْتُ إلى تناصُفِ وجهِها ... غرض المحب إلى الحبيبِ الغائبِ)

معنى غرضت: اشتقت.

ويقال (٦) رجل بشير وامرأة بشير، وجمل بشير وناقة بشير: إذا كانا حَسَنين. قال الشاعر:

(يا بِشْرُ حُقَّ لوجهِكَ التبشيرُ ... هلاّ غضبتَ لنا وأنتَ أميرُ) (٧) (٢٥٤) ويقال (٨) : رجل وَسِيم: إذا كان حسناً عليه ميسم الحسن. وكذلك رجل


(١) اللسان (خطط) .
(٢) مستملي يعقوب بن السكيت. (طبقات النحويين ٢٠٨، تاريخ بغداد ١٠ / ٨١، الأنباه ٢ / ١٢٠) (٣) شعره: ١٠٦. ورواية ك، ق: جزعاً.
(٤) شرح القصائد السبع ٣٠٩. والأضداد: ١٠٧.
(٥) ابن هرمة، ديوانه ٦٥ (العراق) ٧ (دمشق) .
(٦) اللسان والتاج (بشر) .
(٧) بلا عزو في شرح القصائد السبع ٣٠٩، والأضداد: ١٠٧. وهو لجرير، ديوانه: ٣٦٦.
(٨) اللسان (وسم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>