للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(صَعودٌ فمن تُلْمِعْ به اليومَ يأتِها ... ومَنْ لا تَلهى بالضَّحاءِ فأوْردا) (٥٤)

قال: فمعناه: ومن لم تلمع به. فاكتفى ب (لا) من الفعل. (٢٦٠)

١١٥ - وقولهم: عبدٌ قِنٌّ

(٥٥)

قال أبو بكر: قال أهل اللغة: القن: الذي مُلِكَ هو وأبواه. سمعت أبا العباس يحكي (٥٦) ذلك عنهم.

فإذا مُلِك هو وحده ولم يُملك أبواه قيل عبد مَمْلِكة.

والقن: مأخوذ من القِنْية عند بعض أهل اللغة (٥٧) والقِنية: أصل المال والملك. من ذلك قوله عز وجل: {وأنه هو أغنى وأقنى} (٥٨) معناه: جعل له قِنية. قال الشاعر:

(أتأمرني ربيعةُ كلَّ يومٍ ... لأُهلِكها وأقتني الدَّجاجا) (٥٩)

وقال الآخر (٦٠) :

(لو كانَ للدهرِ مالٌ كانَ مُتْلِدَهُ ... لكانَ للدهرِ صخرٌ مالَ قُنيانِ)

١١٦ - وقولهم: فلانٌ لَبِقٌ

(٦١)

قال أبو بكر: فيه قولان، قال قوم: اللبق: الحلو الليِّن الأخلاق. هذا قول ابن الأعرابي. / من ذلك المُلَبَّقة إنما سُميت ملبقة للينها وحلاوتها. (٦٣ / ب ٢٦١)

وقال قوم: اللبق معناه: الرقيق اللطيف العمل. واحتجوا بقول رؤبة (٦٢) يصف حماره:


(٥٤) لابن مقبل، ديوانه: ٦٥. والتثنية: العقبة المسلوكة في الجبل. وصعود: شاقة. وتلمع به: تشير.
(٥٥) الفاخر ٣٧، اللسان (قنن) .
(٥٦) ك: يروى.
(٥٧) (عند بعض أهل اللغة) ساقط من سائر النسخ.
(٥٨) النجم ٤٨.
(٥٩) للنمر بن تولب، شعره: ٤٧.
(٦٠) أبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغي، ديوان الهذليين ٢ / ٢٣٨. وبعد البيت في ق زيادة هي: [وقال أبو الشعث البكري (كذا) : القن من التضعيف بتشديد النون ولا يجوز أن يكون من القنية، والقنيان من الرباعي المعتل] .
(٦١) الفاخر ٣٠٠، اللسان (لبق) .
(٦٢) ديوانه ١٠٥ وشرح البيت ساقط من ك، ق، ر، ل. وانفردت به نسخة الأصل ونسخة ف. والشرح في

<<  <  ج: ص:  >  >>