للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو بكر: وقال الخليل (٥٠) : يقال رجل عِفْرٌ بيِّنُ العفارةِ: إذا وُصِفَ بالشيطنة، والجمع: أَعفارٌ. قال: ويقال أيضاً: العِفْر: الكيِّس الظريف.

ويقال للشيطان: عفريت وعِفْرِية وعُفارِية. قال الله عز وجل: {قالَ عِفْرِيْتٌ من الجن} . وقال السجستاني: قرأ بعض القراء: {قالَ عِفْرِيَةٌ من الجِنّ} . وقال جرير (٥٣) في اللغة الثالثة:

(قَرَنْتَ الظالمينَ بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ بها العُفارِيَةُ المَريدُ)

وقال: المرمريس: الداهية الشديدة.

ويقال أيضاً: رجل عِفْرِية: إذا كانَ مُصحَّحا شديداً مُوَثَّقَ الخَلْقِ. من ذلك الحديث الذي يُروى عن النبي: (أنّه كانَ يبايعُ الناسَ وفيهم رجل دُحْسُمان، فكان كلما أتى عليه أخره حتى لم يبق غيرُهُ. فقال له النبي: [هل اشتكيتَ قَط؟ فقال: لا، قال: فهل رُزِئتَ بشيءٍ؟ قال: لا، فقال له النبي] : إنّ اللهَ يبغض العِفْرِيَة النِفْرِية الذي لا يُرزأ في جسمِهِ ومالِهِ) (٥٤) . (٨٢ / ب) قال أبو بكر: / في العفرية النفرية ثلاثة أقوال: يقال: العفرية: هو العِفْرُ، زيدت عليه الياء والهاء، والنفرية إتباع. ويقال: العِفْرية النفرية: الجَموع المَنوع. ويقال: العفرية النفرية: القويّ الظلوم.

والدحسمان: الرجل الأسود السمين. وفيه لغتان، يقال: رجل دُحْسُمان ودُحمْسُان.

وقال الأصمعي: يقال لعُرف الديك: عِفْرية. وأنشد:

(كعِفْرِيةِ الغيورِ من الدَّجاج ... ) (٥٥)


(٥٠) الفاخر ٢٩٥.
(٥١) النمل ٣٩.
(٥٢) أبو رجاء وعيسى بن عمر (المحتسب ٢ / ١٤١) .
(٥٣) ديوانه ٢٣٠.
(٥٤) النهاية ٢ / ١٠٤، ٣ / ٢٦٢.
(٥٥) الأضداد ٣٨٥ بلا عزو. ورواية ل: الفهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>