للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي شمر أو للنعمان بن المنذر، ثم نزل منا منزلك هذا منا (٧١) لحفظ ذلك لنا، وأنت خير المكفولين، فاحفظ ذلك) (٧٢) . وذلك أن النبي كانت دايته من [بني] سعد ابن بكر..

وقال الأصمعي: يقال. فلان لم يحفظ الملح، أي لم يحفظ الرضاع. واحتج بقول أبي الطَمحَان القيني (٧٣) ، وكانت له إبل يسقي قوماً من ألبانها، فأغاروا عليها فأخذوها، فقال:

(وإني لأرجو مِلْحَها في بطونِكم ... وما بَسَطَتْ من جِلدِ أشعثَ أغبرا) (٧٤)

/ معناه: أرجو أن تحفظوا لبنها وما بسطت من جلودكم بعد أن كنتم (٨٧ / أ) مهازيل، فسَمِنْتُم (٧٥) وانبسطت جلودكم بعد تقبض. وقال أبو عبيد (٧٦) : أنشدنا الأصمعي:

(جزى اللهُ ربُّكَ ربُّ العبادِ ... والمِلحُ ما وَلَدَتْ خالِدَه)

وقال: الملح: الرضاع. ورواه غير (٧٧) الأصمعي:

(لا يُبعِدِ اللهُ ربُّ العبادِ ... والملحُ ما ولدت خالده)

[وقال: الملح البركة. يقال: اللهم لا تُبارك فيه ولا تُمَلِّح. وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي] :


(٧١) ساقطة من ك، ق.
(٧٢) غريب الحديث ٢ / ٢١٣، الفائق ٣ / ٣٨٣.
(٧٣) هو حنظلة بن الشرقي، مخضرم. (المعمرون ٧٢، الشعر والشعراء ٣٨٨، اللآلي ٣٣٢) .
(٧٤) غريب الحديث ٢ / ٢١٤ والشرح بعده لأبي عبيد. وقال ابن بري في أماليه على الصحاح ق ٦٤ ب: (صوابه أغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة الروي وأولها:
(ألا حنّتِ المرقالُ واشتقاقَ ربُّها ... تذكر أرماماً وأذكرُ معشري) وقال الصغاني في التكملة: ٢ / ١٠٩ (ملح) نحو ذلك.
(٧٥) (معناه ... فسمنتم) ساقط من ك، ق.
(٧٦) الغريب المصنف ٦٦١.
(٧٧) هو ابن الأعرابي كما سيأتي. وينظر في رواية الأبيات ما اتفق لفظه ٢٧ واللامات ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>