للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وبلدةٍ ليسَ بها طُوئِيُّ ... )

(ولا خلا الجِنّ بها إنْسيُّ ... )

ويقال: ما بالدار طُورِيٌّ، وما بالدار دِبِّيجٌ، وما بالدار شُفْرٌ. قال الشاعر (٥٩) :

(فو الله ما تنفكُّ منا عداوةٌ ... ولا منهُمُ ما دامَ من نَسْلِنا شُفْرُ)

ويقال: وما بالدار أَرِمٌ، وما بالدار آرِمٌ، على مثال فاعِل. ما بالدار أَرِيمٌ. وما بالدار إِيْرَمِيّ. وما بالدار إرَميٌّ. قال الشاعر:

(تلكَ القُرونُ وَرِثْنا الأرضَ بَعْدَهُمُ ... فما يُحَسُّ عليها منهم أَرِمُ) (٦٠)

ويقال: ما بالدار وابِرٌ، وما بالدار دَيُّورٌ، وما بالدار دارِيٌّ، وما بالدار كَرّابٌ، وما بالدار عينٌ، أي: ما بها أحد. وكذلك يقال: ما بالدار نافخُ نارٍ، وما بها نافخُ ضَرَمِةٍ. ويقال: ما بالدار تامُورٌ، أي ما بها أحد.

/ والتامور ينقسم في اللغة إلى ستة أقسام (٦١) : (١٠٢ / أ)

يكون التامور: موضع الأسد الذي يسكنه. سأل عمر بن الخطاب عمرو ابن معدي كرب عن سعد بن أبي وقاص (٦٢) فقال: هو أسد في تامورته. والتامور، والتامورة، معناهما واحد.

ويكون التامور: صومعة الراهب قال الشاعر (٦٣) :

(لو أنّها تبدو لأشمطَ راهبٍ ... عَبَدَ الإِلهَ صَرُورةٍ مُتَبَتِّلِ) (٣٦٨)

(لدنا لبهجتِها وحسنِ حديثِها ... ولهمَّ من تامورِهِ بِتَنَزُّلِ)


(٥٩) أبو طالب، ديوانه ٢٣.
(٦٠) بلا عزو في أمالي القالي ١ / ٢٥٠ واللسان (أرم) . وينظر السمط: ٥٦٥.
(٦١) نقلها البكري في فصل المقال ٥١٣ من دون ذكر الزاهر.
(٦٢) صحابي، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، توفي ٥٥ هـ. (حلية الأولياء ١ / ٩٢، نكت الهميان ١٥٥) .
(٦٣) ربيعة بن مقروم الضبي، شعره: ٢٨. والصرورة: أرفع الناس في مراتب العبادة في الجاهلية. قال الجاحظ في الحيوان ١ / ٣٤٦: " ومن الأسماء المحدثة التي قامت مقام الأسماء الجاهلية، قولهم في الإسلام لمن لم يحج: صرورة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>