للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الفُلول جمع الجمع، إلا أن الفل لا واحد له. أنشد أبو عبيدة (٩٤) :

(أخليفةَ الرحمنِ إنّ عشيرتي ... أمسى سوامُهُم عزِينَ فُلولا)

٢١٤ - وقولهم: أنا في مندوحة عن كذا [وكذا]

(٩٥) (٣٨٤)

قال أبو بكر: معناه: أنا في سَعَة. قال أهل اللغة (٩٦) : المندوحة: السعة. يقال: نَدَحْت الشيء إذا وَسَّعته.

من ذلك قول أُمِّ سَلَمَة (٩٧) لعائشة رضوان الله عليهما: (وقد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه) (٩٨) ، معناه: فلا تُوَسِّعِيه، ولا تكشفيه بالخروج. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:

(فإنَّ - إن لم تريدي ذاك - لي سعةً ... مالاً ومندوحةً عمّا تريدينا) (٩٩)

وقال الآخر في جمع المندوحة:

(ذو مناديحَ وذو مَنْبَطَةٍ ... وركابي حيثُ يَمَّمْتُ ذُلُلْ)

(لا تَذُمَّن بَلَداً تكرهه ... وإذا زالَت بكَ الدارُ فَزُلْ) (١٠٠)


(٩٤) المجاز ٢ / ٢٧٠. والبيت للراعي في شعره: ١٤٠. وعزين: أصناف من الناس.
(٩٥) اللسان والتاج (ندح) .
(٩٦) غريب الحديث ٤ / ٢٨٧.
(٩٧) هي هند بنت سهيل، زوجة النبي. توفيت ٦٢ هـ (طبقات ابن سعد ٨ / ٦٠. الإصابة ٨ / ٢٢١) .
(٩٨) النهاية ٥ / ٣٥.
(٩٩) لم أقف عليه.
(١٠٠) الأول بلا عزو في مقاييس اللغة ٥ / ٢٣٠ ولم أقف على الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>