للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: والسمهي أيضاً: الباطل، يقال: قد ذهب في السمهي، أي: في الباطل.

قال اللحياني: والسمهي أيضاً: الذي يقال له: مخاط الشيطان.

ويقال للهواء: اللُّوح، بضم اللام، واللَّوح، بفتح اللام: العطش. قال الشاعر (٨٩) :

(ولا شارِباً من ماءِ زُلفةَ شربةً ... على اللَّوح مني أو مُجيزاً بها رَكْبا)

فمعناه: على العطش مني.

واللوح أيضاً، بفتح اللام: التَغيُّر، يقال: لاحَهُ السفر لوحاً: أي غيّره. (٤٦١) قال الله عز وجل: {لَوَّاحَةٌ للبشرِ} (٩٠) معناه: مغيِّرة للبشر. وقال المفسرون معناه: مُسَوِّدة للبشر. قال الشاعر:

(تقول ما لاحَكَ يا مسافرُ ... )

(يا بنتَ عَمِّي لا حني الهواجِرُ ... ) (٩١)

معناه: غيَّرني. وقال الآخر:

(يكبكب فيها الظالمون بظلمِهِم ... وجوههم فيها تُلاحُ وتُسْفَعُ) (٩٢)

فمعنى تُلاح: تُغَيّر.

٢٨٥ - وقولهم: قد قَضَى فلانٌ نَحْبَهُ

(٩٣)

قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال: قال أبو عبيدة (٩٤) : معناه: قد قضى فلان (١٣٧ / أ) نفسَهُ، أي / مات. واحتج بقول ذي الرمة (٩٥) :


(٨٩) لم أقف عليه.
(٩٠) المدثر ٢٩. وينظر زاد المسير ٨ / ٤٠٧.
(٩١) بلا عزو في ديوان العجاج ١٠ والقرطبي ١٩٠ / ٧٨، وشرح القصائد السبع: ٥٤٢ عن أبي عبيدة، وثانيهما. في مجاز القرآن: ٢ / ٢٧٥.
(٩٢) شرح القصائد السبع: ٥٤٣، لعمران بن حطان.
(٩٣) اللسان والتاج (نحب) .
(٩٤) المجاز ٢ / ١٣٥.
(٩٥) ديوانه ٦٤٧. ويزيد بن هوبر الحارثي، من أشراف اليمن، قتل في يوم الكلاب. (النقائض ١٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>