للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أبى الشهداءُ عندك من مَعَدٍّ ... فليسَ لِما تدبُّ به خَفَاءُ)

أراد: هو ظاهر.

وقال أبو العباس (١٨٩) أيضاً: يقال: معنى قولهم: برح الخفاء: زال الخفاء، أي ظهر الأمر. فمعنى برح في هذا القول: زال، من قولهم: ما برح فلان، أي: ما زال من الموضع.

ويقال أيضاً: ما برحت أفعل كذا وكذا، بمعنى: ما زلت أفعله. قال الله عز وجل: {لا أَبْرَحُ حتى أبْلُغَ مجمعَ البَحْرَيْنِ} (١٩٠) ، معناه: لا أزال. وقال الشاعر (١٩١) :

(إذا أنت لم تبرحْ تؤدِّي أمانةً ... وتحملُ أُخرى أَفْرَحَتْكَ الودائعُ)

/ معناه: أثقلتك الودائع. (١٦٩ / أ)

٣٧٧ - وقولهم: فلانٌ يشربُ الخَمْرَ

(١٩٢)

قال أبو بكر: في تسميتهم الخمر خمراً ثلاثة أقوال:

أحدهن: أن تكون سميت خمراً، لأنها تخامر العقل، أي تخالطه. قال الشاعر (١٩٣) :


(١٨٩) الأضداد ١٤١.
(١٩٠) الكهف ٦٠.
(١٩١) بيهس العذرى كما في اللسان (فرح) : وأفرحه الشيء والدين: أثقله. وفي الأضداد: أفدحتك.
(١٩٢) اللسان والتاج (خمر) .
(١٩٣) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>