للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ذو الرمة (١٢٢) :

(ولم أقذِفْ لمؤمنةٍ حَصَانٍ ... بإذنِ اللهِ مُوجبةً عُضَالا) (٥٦١)

ويقال: قد عضَّلَتِ المرأة تُعَضِّل تعضيلاً، فهي مُعَضِّل، ومُعَضِّلَة: إذا نَشِبَ ولدها، فلم يخرج. ويقال: جيش مُعَضِّل به الفضاء: إذا ضاق به الفضاء، فلم يقدر على نفوذه منه. قال الشاعر:

(لدى جيشٍ تضلُّ البُلْقُ فيهِ ... يَضَلُّ مُعَضِّلاً منه الفضاءُ) (١٢٣)

وقال الآخر:

(ترى الأرضَ منا بالفضاءِ مريضةً ... مُعَضِّلَةً منا بجيشٍ عَرَمْرَمِ) (١٢٤)

ويقال: فلان عُضْلَةٌ من العُضَل: إذا كان داهية لا يُهتدى لمكره. يقال: قد أَعْضَلَ بي القومُ: إذا اشتدَّ أمرهم عليَّ. قال عمر بن الخطاب (رض) : (أعضلَ بي أهل الكوفة، ما يَرْضَون بأمير، ولا يرضاهم أمير) (١٢٥) فمعناه: اشتد أمرهم علي.

ويقال: رجل عَضِلٌ: إذا كان قوي العَضَل. والعَضَلة عند العرب: كل لحم مجتمع. قال القطامي (١٢٦) :

(إذا التيّاز ذو العضلات قلنا ... إليكَ إليكَ ضاقَ بها ذِراعا)

ويقال: عَضَلْتُ المرأة أَعضُلُها، وأَعْضِلُها، عَضْلاً: إذا حبستها / عن - (١٧٦ / ب) التزويج، وطوَّلت عليها العِدَّة. قال الله عز وجل: {فلا تَعْضُلُوهُنَّ أنْ ينكحنَ أزواجَهنّ} (١٢٧) .


(١٢٢) ديوانه ١٥٣٤. والموجبة: التي توجب الحد.
(١٢٣) لم أقف عليه.
(١٢٤) لأوس بن حجر. ديوانه: ١٢١.
(١٢٥) غريب الحديث ٣ / ٢٨١.
(١٢٦) ديوانه ٤٠. والتياز: الكثير اللحم من الرجال.
(١٢٧) البقرة ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>