للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وسَبَتْكَ يومَ تزيّنَتْ ... بينَ الأريكةِ والسِّتاره)

وقال أبو عبيدة (١٣٩) : قد جعل الراعي (١٤٠) الأرائك: الفرش، فقال: (٥٦٣)

(/ خدودٌ جَفَت في السير حتى كأنما ... يباشِرْنَ بالمَعزاءِ مسّ الأرائكِ) (١٧٧ / أ)

٣٩٨ - وقولهم: فلانٌ يَتَحَيَّنُ فلاناً

(١٤١)

قال أبو بكر: قال الأصمعي: معناه: ينظر وقت غفلته. يقال: قد حُيِّنَت الناقة: إذا جُعل لحلبها وقتٌ معلومٌ. وأنشد في صفة ناقة:

(إذا أُفِنَتْ أروى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أربى على الوطب حِينُها) (١٤٢)

الأَفْن: أن تُحلب في كل وقت. لا يكون لحلبها وقت معروف. والأفن في غير هذا: النَقْص، قال بعض الحكماء: البطْنةُ تأفنُ الفِطْنَةَ (١٤٣) ، أي تنقصها. وقال الشاعر:

(باضَ النعامُ به فنفَّر أَهلَهُ ... إلا المُقيم على الدَّوى المُتأَفِّنُ) (١٤٤)

معناه: المتَنَقَّص. هذا قول أبي العباس

٣٩٩ - وقولهم: لست من أشكال فُلان

(١٤٥)

قال أبو بكر: معناه: لست من أمثالهِ وأشباهِهِ. وواحد الأَشكال:


(١٣٩) مجاز القرآن ٢ / ١٦٤. [وعبارة المجاز: (على الأرائك) ، واحدتها: أريكة، وهي الفرش في الحجال. قال ذو الرمة وجعلها فراشاً:] .
(١٤٠) كذا وأنشده في شرح القصائد السبع: ٣٩٦ غفلاً من النسبة والصواب أنه لذي الرمة [كالذي جاء في مجاز القرآن] . والبيت في ديوانه ١٧٢٩. وجفت في السير: أي لم تطمئن والمعزاء: أرض غليظة ذات حصى.
(١٤١) الفاخر ١٣٧.
(١٤٢) للمخبل السعدي، شعره: ١٣٣. وفي الأصل [و: ف] أروى على الوطب. وما أثبتناه من ل.
(١٤٣) جمهرة اللغة ٣ / ٣١٢، فصل المقال ٤٠٩ ونسبه إلى معاوية، مجمع الأمثال ١ / ١٠٦.
(١٤٤) بلا عزو في المقصور والممدود للقالي ٨٢ والمخصص ١٥ / ١٢٨. الدوى: الداء.
(١٤٥) اللسان (شكل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>