للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: قد نالني فلان، وقد نال فلان فلاناً: إذا نفعه: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:

(لو ملكَ البحرَ والفراتَ معاً ... ما نالني من نداهما بَلَلا)

(فَعالُهُ عَلْقَمٌ مَغَبَّتُهُ ... وقولُهُ لو وفى به عَسَلا) (١٥٤)

وقال: معناه: وقوله لو وفى به لكان عسلاً. وقوله نالني: أعطاني.

ويقال: معنى: ما كان نولك أن تفعل [ذاك] : ما كان صلاحاً لك (١٥٥) . قال لبيد (١٥٦) :

(/ وقفتُ بهِنّ حتى قال صَحْبي ... جَزِعْتَ وليسَ ذلكَ بالنوال) - (١٧٨ / أ)

معناه: وليس ذلك بالصلاح.

ويقال: النَّوْلُ والنَّوال: الصواب. قال لبيد (١٥٧) :

(فدَع الملامةَ وَيْبَ غيرِكَ إنَّهُ ... ليسَ النوالُ بلومِ كلِّ كريم)

أي: ليس الصواب (١٥٨) هذا. وفي إعراب المسألة وجهان:

أحدهما: نصبُ " النول " على خبر كان، ورفع " أن " بكان.

والوجه الثاني: ما كانَ نولُكَ أنْ تفعلَ ذلك (١٥٩) : تجعل " النول " اسم كان و " أنْ " خبر كان. قال الله عز وجل: {ما كانَ حُجَّتَهُمْ إلاّ أَنْ قالُوا} (١٦٠) فالحجة خبر كان و (أن) الاسم. وقرأ الحسن (١٦١) : {ما كان حجَّتُهم إلا أنْ قالوا} - (٥٦٦) فالحجة اسم كان على قراءته و (أن) الخبر (١٦٢)


(١٥٤) بلا عزو في الأضداد ٥٧.
(١٥٥) ك: صلاحك.
(١٥٦) ديوانه ٧٣.
(١٥٧) ديوانه ١١٠.
(١٥٨) ك: بالصواب.
(١٥٩) ك: ذاك.
(١٦٠) الجاثية ٢٥.
(١٦١) النشر ٢ / ٣٧٢، الاتحاف ٣٩٠. وفي الشواذ ١٣٨: قراءة الحسن بالفتح.
(١٦٢) ينظر: مشكل إعراب القرآن ٦٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>