للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٦ - وقولهم: فلانٌ غَلِقٌ

(١٨٨)

قال أبو بكر: الغلق: الكثير الغضب. قال عمرو بن شأس (١٨٩) :

(فأَغْلَقَ من دون امرىءٍ إنْ أجَرْتُهُ ... فلا تُبْتَغَي عوراتُهُ غَلَقَ القُفْلِ)

أي أغضب في ذلك غضباً شديداً. ويقال: الغَلِقُ: الضيقُ الخلق، العَسِرُ الرضى.

٤٠٧ - وقولهم: فلانٌ يُعاقِرُ النبيذَ

(١٩٠)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: يداوم أصله (١٩١) . وقال: هو مأخوذ من عُقر الحوض، وهو أصلُهُ، والموضع الذي تقوم فيه الشاربة. وعقر المنزل: أصله. وفيه لغتان: عُقْر، وعَقْر. قال الشاعر:

(كرهتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إذا هبَّت لقاريها الرياحُ) (١٩٢)

وإنما سُميت الخمرُ (١٩٣) عُقاراً لأنها عاقرت الظرف الذي اتخذت فيه، أي: داومته. (٥٧١)

وقال أبو عبيدة: إنما سُميت الخمر عُقاراً، لأنها تعقر شُرّابَها (١٩٤) . من قول العرب: كلأ بني فلان عُقار: إذا كان يعقر الماشية.


(١٨٨) الفاخر ١٨١.
(١٨٩) شعره: ٩٦.
(١٩٠) اللسان (عقر) .
(١٩١) ك: يداوم عليه.
(١٩٢) ونسبه في الأضداد: ٢٨، لمالك بن خالد، وكذلك نسبه أبو حاتم في أضداده: ١٦٤ وهو في ديوان الهذليين: ٣ / ٨٣، وشرح أشعار الهذليين: ٢٣٩ لمالك بن الحارث.
(١٩٣) ف: الخمرة.
(١٩٤) من سائر النسخ وفي الأصل: شاربها.

<<  <  ج: ص:  >  >>