للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٩ - / وقولهم: ليست لفلانٍ طَلالةٌ

(٢٦٢) (١٨٤ / أ ٥٨٠)

قال أبو بكر: قال ابن الأعرابي: [أي] (٢٦٣) ليست له حال حسنة وهيئة جميلة. قال: وهو من النبات المطلول، وهو الذي أصابه الطلّ فحسّنه، والطلّ: القَطْر الصِغار. قال الله عز وجل: {فإنْ لم يُصبها وابلٌ فطَلٌّ} (٢٦٤) فالوابل: القطر. والطل: الصغار.

ويقال في جمع الوابل: وَبلٌ، وفي جمع الطَّلّ: أُطُل، وطُلول. قال نُصَيْب (٢٦٥) :

(سقى تلكَ المقابرَ ربُّ موسى ... سِجالَ المُزْنِ وَبْلاً ثُمَّ وَبْلا)

وقال أبو النجم:

(هيَّجها نَضْحٌ من الطَّلّ سَحَرْ ... )

(وهزَّتِ الريحُ الندى حينَ قَطَرْ ... )

(لو عُصْرَ منه المِسكُ والبانُ انعَصَرْ ... ) (٢٦٦)

وقال أبو عمرو الشيباني: ليست له طَلالة، معناه: ليس له ما يفرح به، ولا ما يسرّ. وقال: الطلالة: الفرح والسرور. وأنشد لبعض الأزد (٢٦٧) :

(فلمّا أنْ وبهتُ ولم أُصادِفْ ... سوى رَحْلي بكيتُ بلا طَلالَه)

معناه: بغير فرح ولا سرور.

وقال الأصمعي: الطلالة: الحُسْنُ والماءُ.


(٢٦٢) الفاخر ١٢٠. وفيه أقوال ابن الأعرابي وأبي عمرو الأصمعي. [أ، ف: طُلالة] .
(٢٦٣) من ق.
(٢٦٤) البقرة ٢٦٥.
(٢٦٥) شعره: ١٢٢. وسجال جمع سجل وهو الدلو الممتلئة ماء. سجال المزن: مطر السحاب الغزير.
(٢٦٦) الثالث في إصلاح المنطق ٣٦.
(٢٦٧) الفاخر ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>