للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذرة. وأنشد أبو عبيدة:

(وعندَ الإِلهِ ما يَكِيدُ عبادَه ... وكُلاًّ يوفِّيه الجزاءَ بمثقالِ) (١٩٨) معناه: بوزن. (١٩٧ / أ ٦١٤)

٤٦٨ - / وقولهم: قد أَطْنَبَ فلانٌ في كذا وكذا

(١٩٩)

قال أبو بكر: معناه: قد اجتهد في الوصف، وبالغ في النعت. يقال: قد أطنب الرجل في عَدْوِهِ: إذا مضى فيه باجتهاد ومبالغة. وكل ذاهب مجتهد في الذهاب فهو: مُطْنِبٌ. والإطناب مأخوذ من الطنب، يقال: في الفرس طَنَب: إذا كان في ظهره طول. قال الشاعر (٢٠٠) :

(وفي بطنِ ذي عاجٍ رِعالٌ كأنّها ... جَرادٌ يُباري وِجْهَةَ الريحِ مُطْنِبُ)

٤٦٩ - وقولهم: اللهُمَّ أَدْخِلنا الفردوسَ

(٢٠١)

قال أبو بكر: قال الفراء (٢٠٢) : الفردوس عند العرب: البستان الذي فيه الكروم.

وقال الكلبي (٢٠٣) : الفردوس: البستان الذي فيه الكروم، بالرومية.

وقال السدي (٢٠٤) : الفردوس، أصله بالنبطية: (فَرْداسا) .

[و] قال عبد الله بن الحارث (٢٠٥) : الفردوس: الأعناب.


(١٩٨) نسبه في شرح القصائد السبع: ٣٣٧ إلى عدي بن زيد، وهو في ديوانه ١٦٣.
(١٩٩) الفاخر ٢٠٢.
(٢٠٠) طفيل الغنوي، ديوانه ٤٣. وذي عاج: موضع، والرعال: قطع الخيل المتفرقة والواحدة رعلة، ويباري: يعارض.
(٢٠١) ينظر: تفسير الطبري ١٦ / ٣٦ وزاد المسير ٥ / ١٩٩ (الآية ١٠٧ من الكهف) . (٢٠٢، ٢٠٣) معاني القرآن ٢ / ٢٣ (الآية ١١ من المؤمنين) . والقول لمجاهد في المتوكلي ٨.
(٢٠٤) زاد المسير ٥ / ٢٠٠. [ف: برداسا] .
(٢٠٥) عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، توفي ٨٤ هـ. (تهذيب التهذيب ٥ / ١٨٠، الإصابة ٥ / ٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>