للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩٩ - وقولهم: قد دَوَّخْتُ البلادَ

(٥٠)

قال أبو بكر: معناه: قد ذَلَّلتها بكثرة وطئي إيّاها. من قول العرب: قد دَوَّخَني الحَرُّ: إذا ذللني. ويقال: قد دُخْت لهذا الأمرِ، أي: ذَلَلْتُ له. قال المسَّيب ابن عَلَس (٥١) :

(فدُوخُوا عبيداً لأربابكم ... وإنْ ساءَكُمُ ذاكُمُ فاغضبوا)

٥٠٠ - وقولهم: فلانٌ جَيِّدُ القريحةِ

(٥٢) (١٢)

قال أبو بكر: معناه: جيِّد الاستخراج. من قول العرب: قد قَرَحْتُ بئراً، واقترحتُها: إذا حفرتُها في موضع لا يخرج منه الماء. قال الشاعر:

(ودَوِّيَّةٍ مُسْتَوْدَعٍ رَذَياتُها ... تنائف لم يُقْرَحْ بهنَّ مَعِينُ) (٥٣) معناه: لم يستخرج بهن. والمعين: الماء الجاري الظاهر. قال لله عز وجل: {بكأس من معين} (٥٤) . قال أبو عبيدة (٥٥) : المعين: الجاري الظاهر. وقال ١٤١ / أالمفسرون (٥٦) : المعين الخمر.

٥٠١ - وقولهم: فلانٌ ضَجِرٌ

(٥٧)

قال أبو بكر: معناه: ضيِّق النفس. من قول العرب: مكانٌ ضَجْرٌ: إذا كان ضيِّقاً. قال دُريد بن الصِّمَّة (٥٨) :


(٥٠) الفاخر ٢٤٠.
(٥١) االصبح المنير ٣٤٩ وفيه: فذيخوا، وهي أيضاً بمعنى ذلوا.
(٥٢) الفاخر ٢١٥.
(٥٣) بلا عزو في الفاخر ٢١٥.
(٥٤) الواقعة ١٨.
(٥٥) مجاز القرآن ٢٤٩ / ٢.
(٥٦) زاد المسير ١٣٦ / ٨.
(٥٧) الفاخر ٢١٥. اللسان (ضجر) .
(٥٨) اللسان (ضجر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>